رغم تحذيرات المختصين وارتفاع عدد المصابين بأوميكرون

إقبال كبير على ميناء تيبازة وازدحامٌ على مرافق الترفيه

إقبال كبير على ميناء تيبازة وازدحامٌ على مرافق الترفيه
  • القراءات: 1045
  رشيدة بلال رشيدة بلال

شهد ميناء تيبازة، نهاية الأسبوع، تدفقا كبيرا للعائلات رفقة أطفالهم، من أجل التنزه، وتغيير الأجواء، والخروج من المنزل، حيث اصطف الزوار على طول الميناء؛ في  تجمعات لشرب الشاي، وتبادل أطراف الحديث، إلى جانب التواجد بالمحمية التاريخية الأثرية الرومانية رغم تحذيرات المختصين في الصحة وكذا ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ، من اعتبار تعليق الدروس بمثابة عطلة، داعين إلى لزوم البيت، ومنع الأطفال من الاختلاط ببعضهم البعض، غير أن ذلك لم يُجد نفعا، وهو ما يعكسه التوافد الكبير من العائلات على مرافق الترفيه والتسلية بميناء تيبازة. 

يبدو أن الارتفاع المسجل في عدد المصابين بالمتحور أوميكرون من جهة وامتلاء المستشفيات ومصالح الاستعجالات بالمصابين بمختلف مستشفيات الوطن من جهة أخرى، لم يعد يخيف  المواطنين، الذين تعوّدوا على الوباء، وفضلوا التعايش معه عوض الاختباء في المنازل، والالتزام بالتدابير الوقائية، هذا ما وقفت عليه "المساء" بميناء تيبازة، الذي عرف توافدا كبيرا من العائلات عليه خلال عطلة نهاية الأسبوع، خاصة أن الأجواء كانت ربيعية ومشمسة، فيما سُجل التزام البعض بالتدابير الوقائية؛ من خلال وضع الكمامة، والابتعاد عن التجمعات، خاصة بالقرب من خيمات بيع الشاي والمكسرات وألعاب الأطفال، في حين اعتبرت بعض العائلات تواجدها في مكان مفتوح مثل الميناء، يغنيها عن التدابير الوقائية. وحسبما رصدت "المساء" على ألسنة بعض الزوار، فإن الوباء، اليوم، لم يعد يشعرهم بالخوف بعدما تعوّدوا عليه، وأنهم يرفضون، بشدة، العودة إلى الإغلاق والاختباء في المنازل؛ لما لذلك من تداعيات نفسية عميقة. وحسبهم فإن الحاجة، اليوم، ملحّة على التعايش مع الوباء، والتحلي بالوعي، من خلال التلقيح، الذي يظل السبيل الوحيد للتقليل من أعراضه. وإذا كان البعض اختار التواجد في أماكن مفتوحة والابتعاد عن التجمعات لتجنّب الاحتكاك بالآخرين، فإن غيرهم من الذين رافقوا أبناءهم، كان من الصعب التحكم في تصرفاتهم أمام الإغراءات التي تمثلها الألعاب الجماعية للأطفال، حيث التزم الأولياء بالجلوس في أماكن بالقرب من الألعاب، فيما اختلط الأطفال ببعضهم البعض للّعب في الفضاءات الترفيهية، التي تم تنصيبها في مدخل الولاية، والتي عرفت تزاحما عليها، في غياب تام للتدابير الوقائية، خاصة ما تعلق منها بوضع الكمامة. وحسبما تم رصده من ألسنة بعض العائلات، فإن الأطفال في أمسّ الحاجة إلى اللعب. ولم يعد الأولياء قادرين على إقناعهم بالبقاء في المنازل بسبب طول فترة الوباء، وهو الأمر الذي أصبح الأطفال يرفضون استيعابه وتقبّله، ويطلبون ـ على حد تعليق إحدى السيدات ـ من ذويهم، "التلقيح، ليتسنى لهم الخروج، وعدم الخوف من الوباء".