طباعة هذه الصفحة

تعرف رواجا كبيرا

إقبال كبير على كتب التنمية البشرية

إقبال كبير على كتب التنمية البشرية
  • القراءات: 607
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أوضح صالح خياط، ممثل دار النشر والتوزيع "فلامايو"، المشاركة في الطبعة الـ 24 من المعرض الدولي للكتاب، الذي يحتضنه قصر المعارض، أن الكتب الخاصة بالتنمية البشرية سجلت رقمها القياسي، من خلال حضورها في مختلف أجنحة دور النشر والتوزيع، مشيرا إلى أن إقبال المجتمع على هذا النوع من الكتيبات، وجه اهتمام الدور نحو طباعتها والاهتمام بها بشكل خاص، نظرا لرواجها، حيث أن الكثيرين أصبحوا يسيرون وفق التعليمات والنصائح التي تتضمنها.

قال خياط، إن التنمية البشرية توجه حديث في الجزائر، ولا يزيد تاريخه عن أربع أو خمس سنوات منذ أن بات المجتمع يليه أهمية كبيرة، خصوصا من طرف الشباب، الذين يرون أن تلك الكتيبات الصغيرة، كتب تعليمات تم وضعها وفق دراسات معمقة لتفكير الإنسان، مشيرا إلى أن الخبراء في هذا المجال، نجحوا في استمالة قارئين من خلال اختيار عناوين مثيرة للاهتمام، وتجذب القارئ مباشرة، حيث تتمثل تلك العناوين في وعود "لا ندرك مدى فعاليتها ونجاحها في التعامل مع الطرف الآخر".

أضاف المتحدث، أن الجزائريين يعانون اليوم من تراجع المقروئية، بسبب مواقع التواصل الاجتماعي التي طغت على تفكير الكثيرين، لاسيما الشباب، وتخلوا عن مصاحبة الكتاب الذي كان ولا زال في الأساس مغذ للفكر ومنميه، وبقي الاهتمام فقط بتفاصيل أخرى، فحتى تلك الكتب الخاصة بالتنمية البشرية في حقيقة الأمر، لابد أن لا توصف بالكتاب، إنما هي دليل مستخدم فقط، لأن كلاهما يختلفان من حيث المحتوى والمبدأ في قراءتهما، فالكتاب يحمل معلومات وثقافات أخرى، كالتاريخ أو الدين أو رواية، أما كتب التنمية الذاتية فهو دليل يأخذ مستخدمه منه بعض المبادئ المنصوح بها والسير وفقها.

أكثر المقبلين على كتب التنمية الذاتية أو الشخصية، كما يعرفه الكثيرون، هم الشباب والنساء، يقول المتحدث، لاسيما الأشخاص الذين ليست لهم خبرة في المعاملة، وأكثر ما يستميل الشباب الراغبين في اكتساب معارف جديدة، تعلمهم كيفية التعامل وسط المجتمع، للنجاح أكثر في ميادين مختلفة.

يشير خياط إلى وجود نوعين أساسيين من الميادين التي تثير اهتمام المجتمع؛ الأولى متعلقة بعالم الأعمال والشغل، حيث تختلف العناوين في هذا المجال، على غرار" كن رائد مؤسستك"، "كيف تصبح مدير مشروع ناجح؟"، "كيف تتحكم في مشاعر العاملين معك؟"، "كيف تكون مؤثرا في عالم الأعمال؟"، وغيرها من العناوين التي تمنح قارءها للوهلة الأولى "حلم تحقيق المبتغى"، فضلا على نوع آخر من الكتب، كتلك  الخاصة بالعلاقات الاجتماعية، سواء العلاقة بين الأصدقاء، أو بين الزوجين، أو حتى بين الأم وأطفالها، وغيرها، وتلقى هي الأخرى رواجا كبيرا، لاسيما من طرف حديثات الزواج واللواتي يبحثن عن سبل فعالة لإنجاح العلاقة بين الزوج، أو نجاح تجربة تربية الأطفال.

في هذا الصدد، قال المتحدث، إن صعوبة مهمة الأم في تربية أطفالها، بسبب التغيرات التي حدثت في المجتمع وأثرت على الوسط الأسري، جعل من الضروري فهم تفكير الطفل والتعامل معه لإنجاح تربيته وفق أساليب صحيحة، على ضوء تجارب سابقة تعطي حكمة التربية بفهم تفكير الطفل والمراهق والتعامل معه.