زاد عليه الطلب لفعاليته في محاربة فقر الدم

إقبال كبير على زراعة التين الشوكي الأحمر

إقبال كبير على زراعة التين الشوكي الأحمر
  • القراءات: 956
رشيدة بلال رشيدة بلال

تروّج العديد من صفحات التواصل الاجتماعي لمبادرة بيع التين الشوكي الأحمر، لمرضى فقر الدم، الذي أكد فعاليته في علاج هذا المرض بشهادة الباعة وبعض المرضى؛ الأمر الذي دفع ببعض الفلاحين وأصحاب المشاتل، إلى الاستثمار فيه، خاصة أن إنتاجه لا يتطلب إمكانيات كبيرة.

مَن منا لا يعرف التين الشوكي الذي يُعد من الفواكه الصيفية التي يكثر عليها الطلب في موسم الحر، ولكن هل هناك من يعرف وجود نوع آخر من التين، وهو التين الشوكي الأحمر، الذي يروَّج له عبر صفحات التواصل الاجتماعي من طرف فلاحين وأصحاب مشاتل؛ لتسهيل الوصول إليه من طرف الباحثين عنه من المصابين بداء فقر الدم، وحتى يتم الترويج له، خاصة أنه من الفواكه غير المعروفة عند عدد كبير من الناس.

فرغم أن التين الشوكي الأحمر من الفواكه التي تنمو بطريقة برية في المناطق الجبلية، إلا أن خصائصه العلاجية خاصة والطلب الكبير عليه من المرضى تحديدا، دفعا بالكثيرين إلى الاستثمار فيه؛ من خلال التخصص في زراعته. ولعل من هؤلاء مشتلة "صفاء" بولاية تيبازة، التي اختارت زراعته منذ أكثر من ثلاث سنوات بعدما زاد الطلب عليهم؛ إذ تم جلبه، حسبهم، من بلد مجاور، واختاروا الاستثمار فيه لفائدة المرضى. ويتم بيع الثمار أو الشتلة للراغبين في زراعته. وحسبهم، فإن سعر الحبة الواحدة يقدر بـ50 دينارا؛ إذ يتم تحضير الطلبيات في علب. وتحوي كل علبة على 20 حبة. وسعر العلبة 1000دج، لافتا إلى أن أغلب الطلبيات التي يتم تسجيلها، تكون بغرض علاجي، وتحديدا للذين  يعانون من مرض فقر الدم.

وبالمناسبة، أوضح صاحب المشتلة أن مريضة تواصلت معه، وطلبت منه تحضير طلبية من هذا النوع من الفواكه. وأكدت أنها لجأت إلى هذه الفاكهة  بعدما عجز الدواء الموصوف من الطبيب، عن علاج مشكلة فقر الدم التي تعاني منها، فنصحها الطبيب بالبحث عن علاجات أخرى في الطب البديل. كما نصحها البعض بالتين الشوكي الأحمر. وأكدت نتائج التحاليل التي أجرتها، أن تناوله خفّف من فقر الدم الذي تعاني منه.

وقال صاحب المشتلة: "يجري من خلال الترويج لهذه الفاكهة غير المعروفة محليا، تأمين الفاكهة للمرضى؛ من خلال الاستثمار فيها، وغرسها، وإنتاجها".

من جهة أخرى، سعت بعض الصفحات المختصة في الترويج للتين الشوكي الأحمر، إلى الترويج للخصائص العلاجية المثبتة علميا، ممثلة في دعم مرضى فقر الدم، وأنه مفيد للمصابين بنقص في الصفائح الدموية الحمراء، ومضاد للفيروسات، ويخفض نسبة الكوليستورل، ويحمي الكبد، ومضاد للشحوم وقرحة المعدة.

وفي الوقت الذي اختار البعض الاستثمار فيه، قرر آخرون التبرع به من خلال جنيه، وتقديمه لأصحاب محلات بيع التوابل أو الفواكه في الأسواق الشعبية؛ كصدقة جارية، وهو ما وقفت عليه "المساء" بأحد محلات بيع الأعشاب والعقاقير بالسوق الشعبي بالعفرون؛ حيث أكد صاحب المحل أنه يتلقى يوميا طلبات من زبائنه، لتأمين فاكهة التين الشوكي الأحمر لغرض علاجي. وفي المقابل يتواصل مع الفلاحين الذين يتبرعون به لكونه ينمو بصورة برية في الجبال، الذين يرغبون في تقديم خدمة إنسانية من خلال جنيه وتوزيعه، لافتا إلى أنه مؤخرا بعد أن تَبين لبعض السماسرة أن الطلب كبير على هذا النوع من الفواكه، أصبح يجري قطفه، وبيعه، فيما اختار البعض الآخر ـ يختم المتحدث ـ "غرس هذا النوع من الثمار. وعند الإنتاج يجري توزيعه على  المرضى كصدقة جارية، لا سيما في بعض الولايات التي لا تتوفر على مثل هذا النوع من المزروعات".