النفايات تشكل ديكورا ببجاية

إقبال كبير على الشواطئ وشلل في حركة المرور

إقبال كبير على الشواطئ  وشلل في حركة المرور
  • القراءات: 855
 حسن حامة حسن حامة

تعرف العديد من شواطئ ولاية بجاية خاصة الشرقية منها على غرار تيشي وبوخليفة وأوقاس وسوق الإثنين، إقبالا كبيرا للمصطافين بعد قرار إعادة فتح الشواطئ الذي اتخذته الحكومة مؤخرا في إطار إجراءات تخفيف الحجر الصحي، حيث تعرف مختلف المدن الساحلية الشرقية حركة مخالفة مقارنة بالأشهر الماضية بسبب تأجيل افتتاح موسم الاصطياف، وهو ما وقفنا عليه خلال خرجة ميدانية قمنا بها إلى بعض المدن على غرار تيشي وسوق الإثنين.

لاحظنا أن أغلب الشواطئ مملوءة عن آخرها من خلال إقبال قياسي للمواطنين والمصطافين الذين يقصدون هذه الأماكن من أجل الاستجمام وقضاء بعض أوقات الراحة؛ هروبا من الحرارة التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجاتها، مثلما هي عليه الحال بالنسبة لمختلف مناطق الوطن. ويبدو أن التأخر في افتتاح موسم الاصطياف لم يثن من عزيمة العشرات من العائلات التي تقصد الشواطئ خلال عطلها السنوية، خاصة القادمة من الولايات الداخلية كسطيف وباتنة وبرج بوعريريج وباتنة وقسنطينة، مثلما أكد البعض ممن التقت بهم "المساء" خلال هذه الزيارة، حيث عبّرت عن ارتياحها من قرار الحكومة بإعادة فتح الشواطئ مؤخرا، على اعتبار أنها اعتادت على قضاء بعض أوقات الراحة والاستجمام بعاصمة الحماديين بالنظر إلى توفر كل الشروط والظروف اللازمة التي تسمح لها بقضاء عطلهم في أحسن الظروف.

شلل في الحركة المرورية ببلدية تيشي

وفي الوقت الذي تعرف الشواطئ الساحلية إقبالا قياسيا للمصطافين خلال الأيام الأخيرة بعد أن تم افتتاح موسم الاصطياف وارتفاع درجات الحرارة، فإن ذلك ترك بعض السلبيات في الميدان، على غرار شلل الحركة المرورية، خاصة عندما يتعلق الأمر بنهاية الأسبوع مثلما كانت عليه الحال يومي الجمعة والسبت المنصرمين؛ إذ شهدت الشواطئ حضورا قياسيا للمصطافين خاصة العائلات القادمة من مختلف أرجاء الوطن، وهو ما أدى إلى اضطراب كبير في الحركة المرورية لاسيما بمدينة تيشي، التي تُعد من بين المدن التي يقصدها السياح خلال موسم الاصطياف، كما أن عدم تخصيص مشروع التهيئة على مستوى المدينة، غالبا ما يؤدي إلى هذه الوضعية التي تتكرر خلال كل موسم اصطياف، مثلما أكد العديد من المصطافين الذين يقصدون عاصمة الحماديين من أجل الاستجمام أمام الشواطئ. وقد أثار شلل الحركة المرورية استياءا كبيرا من المواطنين خاصة أصحاب وسائل النقل، الذين يشتغلون على مختلف البلديات الشرقية على غرار تيشي وسوق الإثنين وملبو ودرقينة وخراطة وغيرها، في الوقت الذي تنفس أصحاب المؤسسات الفندقية والمحلات التجارية الصعداء، حيث عبّروا عن ارتياحهم بفعل هذا القرار إثر معاناة كبيرة بسبب مخلفات الأزمة الصحية.

السياح يشتكون من مشكل نقص النظافة

يشتكي العديد من قاصدي ولاية بجاية الذين التقتهم "المساء"، من مشكل غياب النظافة عن بعض الشواطئ خاصة على مستوى بلديات بوخليفة وأوقاس، وانتشار النفايات المنزلية بالقرب من الشواطئ، وهو ما يمكن تفسيره بالتأخر في افتتاح موسم الاصطياف، ونقص الإمكانيات المادية في أغلب البلديات الساحلية، من أجل القيام بالأشغال اللازمة وتنظيف الشواطئ حتى يتم تجهيزها بطريقة جيدة؛ تحسبا لاستقبال الزوار؛ إذ إن مسؤولي البلديات الساحلية لم يكن أمامهم الوقت الكافي للقيام بعملية التنظيف، وهو ما جعل السياح يشتكون من نقص النظافة مثلما وقفنا عليه. كما أن ممارسات بعض المواطنين أدت إلى انتشار الأوساخ في العديد من الشواطئ خلال الأيام الأخيرة.