محمد بن زينة رئيس جامعة البليدة (1) لـ"المساء":

إقبال كبير على الشعب العلمية ورهان على النوعية هذا الموسم

إقبال كبير على الشعب العلمية ورهان على النوعية هذا الموسم
محمد بن زينة رئيس جامعة البليدة (1)
  • القراءات: 800
 رشيدة بلال رشيدة بلال

أعرب محمد بن زينة، رئيس جامعة البليدة (1) "سعد دحلب"، عن استحسانه للسير الحسن لعملية تسجيل الطلبة الجدد الحائزين على شهادة البكالوريا عبر المنصة الرقمية، وقال بأن أهم ما يميز الدخول الجامعي هذه السنة، هو سهولة التسجيلات التي مكنت الطالب والإدارة من العمل بأريحية، دون عناء التنقل اليومي من وإلى الجامعة، فضلا على التحاق أعداد كبيرة من الطلب بالشعب العلمية والتكنولوجية، لأن الكثيرين حازوا على معدلات مشرفة، ما يعني أن الجامعة هذه السنة تراهن على النوعية، حسب تأكيد المسؤول.

بداية، حدثنا عن عدد الطلبة الجدد الذين التحقوا بجماعة البليدة "1"؟

❊❊ قبل الحديث عن عدد الطلبة الجدد الذين التحقوا بجماعة البليدة "1"، بودي أن أثني على الإجراءات التي اتخذتها وزارة التعليم العالي، والرامية إلى الوصول إلى تسجيل الطلبة إلكترونيا، وتحقيق صفر ورق، وهو التحدي الذي رفعناه على مستوى الجامعة، ومكننا من تسجيل كل الطلبة الذين قرروا الدراسة بجامعة البليدة "1" إلكترونيا، ودون الحاجة إلى استعمال أي ورقة، الأمر الذي أزاح عبئا كبيرا على الجامعة، بعدما كانت تخصص إمكانيات بشرية ومادية كبيرة لاستقبال الوافدين على الجامعة، وبالمناسبة، تمكنا من تسجيل 7889 طالب موزعين على كل التخصصات الموجودة على مستوى الجامعة، والتي اختارها كل طالب حسب ما تسمح به مؤهلاته العلمية.

ما هي التخصصات التي لقيت إقبالا كبيرا عليها؟

❊❊ أهم ما يميز الملتحقين بجامعة البليدة "1" هذه السنة، حائزون على معدلات مشرفة بالشعب العلمية، الأمر الذي جعل الإقبال على التخصصات العلمية كبيرا، مقارنة مع السنوات الماضية، فمثلا في كلية الطب، كنا نسجل في حدود 500 أو 600 طالب جديد، لكن هذه السنة سجلنا أكثر من ألف طالب جديد في تخصص الطب، ما يعني أن الحائزين على البكالوريا هذه السنة، راهنوا على النوعية، إلى جانب استحداث ملحقة جديدة للطب على مستوى ولاية الشلف، من شأنها أن تستقبل هذه السنة أكثر من 400 طالب جديد في مجال الطب، من أجل تخفيف الضغط على جامعة البليدة، بينما في تخصص الصيدلة، تم تسجيل 482 طالب جديد، وتخصص طب أسنان 486 طالب، وتخصص علوم بيطرية 249 طالب جديد، وتخصص علوم غذائية 149 طالب، وتخصص الرياضيات 202 طالب.

ماذا عن التخصصات الجيدة؟

❊❊ جامعة البليدة "1" وككل سنة، يجري بها إدراج تخصصات جديدة، حتى تستجيب للتطورات الحاصلة وتلبي رغبات الباحثين عن مثل هذه التخصصات، وهذه السنة، تم تغيير بعض الأنظمة ببعض التخصصات، واستحدثت توجهات جديدة، نذكر منها مثلا، مسار مهندس في الإعلام الآلي، مسار مهندس في  التكنولوجيا ومسار مهندس في العلوم الفلاحية، حيث ترمي إعادة هيكلة بعض التكوينات إلى مواكبة متطلبات سوق العمل، ولا يخفى عليكم أن جامعة البليدة "1" هي جامعة علوم وتكنولوجيا، بالتالي تولي أهمية لكل التخصصات العلمية.

تطرح الخدمات الجامعية كل سنة، إشكالا كبيرا حول نوعية الخدمات، كيف هي استعدادات الجامعة في هذا الإطار؟

❊❊ على الرغم من أن جامعة "سعد دحلب"، تستقبل أعدادا كبيرة من الطلبة الجدد في كل سنة، إلا أنها لا تعاني مطلقا من أي إشكال في مجال الخدمات الجامعية، فمثلا فيما يتعلق بالإقامات الجامعية، تحتوي جامعة البليدة "1" على عدد من المرافق الكفيلة بإيواء كل الطلبة، وحتى على مستوى البيداغوجيا، حيث جندت الجامعة طاقم بيداغوجي للتكفل بكل الوافدين عليها، وبالمناسبة، ولتحسين نوعية التكفل بالطلبة، خاصة الذين يقيمون بالإقامات، يوجد مشروع جديد يتعلق بالانتهاء من تجهيز إقامة طلابية جديدة على مستوى بلدية الصومعة، إذ ينتظر أن تفتح أبوابها مع الدخول الجامعي الجديد، تضاف إلى ما هو موجود حاليا من مرافق إيواء.

بالمناسبة، ما هي أهم المشاريع المستقبلية التي ينتظر أن تتعزز بها الجامعة؟

❊❊ باستثناء الإقامة الجامعة التي تعتبر مكسبا جديدا لاحتضان الطلبة المقبلين على الدراسة بجامعة "سعد دحلب"، ليست هناك مشاريع في الأفق هذه السنة، لأن جامعة البليدة "1" سبق لها وأن استفادت من عدة مشاريع شكلت إضافة نوعية، سواء لفائدة الأساتذة أو الطلبة، فمثلا السنة الماضية، شهدت فتح معهد جديد للعلوم البيطرية ويجري استغلاله بصورة تدريجية.

ألا تعتقد بأن الدخول الجامعي لهذه السنة جاء مبكرا؟

❊❊ استجابة لتعليمات الوزارة الوصية، فإن الدخول الجامعي بالنسبة للطاقم البيداغوجي، يكون في 2 سبتمبر، أما بالنسبة للطلبة فسيكون في 9 سبتمبر، وفي اعتقادي، فإن الأهداف المسطرة بالنسبة لوزارة التعليم العالي، هي تمكين الطلبة من التمدرس والاستفادة من 14 أسبوعا خلال كل سداسي، وبما أن هذا السداسي يحوي على الكثير من أيام العطلة، فإن الجامعة غير قادرة على بلوغ 14 أسبوعا، لذا يأتي الدخول الجامعي مبكرا، فضلا على أن كل التسجيلات تمت بطريقة افتراضية، بالتالي كان هناك ربح للوقت والجهد.