إقبال كبير على الحقائب اليدوية

إقبال كبير على الحقائب اليدوية
  • القراءات: 767
  نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

ترى المرأة في حقيبة اليد حليفها المخلص، الذي يعكس شخصيتها ويحفظ أسرارها، وتعتبرها حاملة لما تحتاج إليه ولا يمكنها الاستغناء عنها. وتتعدد أشكال الحقيبة وخاماتها؛ ما يجعل المرأة أو الفتاة تعشق فكرة حيازة عدد كبير منها. اهتمامُ المرأة الكبير بهذا الأكسسوار جعل العديد من المصمّمين من الحرفيّين يهتمون بهذا المجال.

خلال المعرض الوطني للصناعة التقليدية بساحة البريد المركزي، عُرضت العديد من الحقائب النسوية المصنوعة بطريقة تقليدية استمالت عاشقات هذا الأكسسوار، حيث عرض الحرفيون العديد من القطع المصنوعة بطرق تقليدية، مادتها الجلد والدوم، تبدو في شكلها بسيطة لم تمسها أيّ آلة، بل عكف الحرفيون على صناعتها يدويا وبأدوات بسيطة، والدليل على ذلك عدم تشابه أيّ قطعة مع قطعة أخرى.

اقتربت المساء خلال جولتها بالمعرض، من بعض الحرفيين الذين عرضوا عددا من الحقائب بجناحهم. بداية حدثنا عبد الحكيم أخصائي في صناعة الجلود قائلا إنّ الإقبال على الحقائب اليدوية التقليدية والمصنوعة من الجلود المحلية، يشتد خلال موسم الصيف؛ حيث تتناسب الموديلات الجميلة مع طلات النساء خلال هذا الفصل بفضل ألوانها التي تزيّنها بطرز من ألوان عديدة، تجعل القطعة تتماشى وكافة الألوان، خصوصا الفاتحة التي تطبع موسم الحر. وأشار المتحدث إلى أن الإقبال على القطع التقليدية أصبح أكثر مما كان عليه سابقا، لاسيما أن الحرفيين باتوا يواكبون أحدث التطورات في مجال تصاميم الأزياء، التي تتماشى وأذواق المرأة العصرية التي تبحث دائما عن لمسة الانتماء.

وأشار الحرفي إلى أن الحقائب اليدوية المصنوعة من الجلد هي حقائب ذات جودة عالية، وتبقى الخامة سنوات عديدة بدون أن تتلف، على عكس الحقائب المصنوعة من مواد هشة، لاسيما أنّ أسعارها باهظة الثمن مقارنة بأسعار الحقائب الجلدية؛ فهي لا تعادلها أسعار الموديلات الصينية.

وعلى صعيد ثان، اقتربت المساء من صبرينة.م حرفية أخصائية في صناعة الدوم، التي أوضحت هي الأخرى الإقبال غير المسبوق للنساء على تلك القطع خصوصا بعدما باتت تُدخل عليها مصمماتها لمسات عصرية؛ كطرز قطع لامعة وأزهار وزخارف متعدّدة تزيد القطعة جمالا وتضفي عليها اللمسة الأنثوية التي تبحث عنها الفتاة، خاصة أنّ مادة الدوم تتميز بالجفاف ولا روح فيها، إلا أن تلك الإضافات التي توضع عليها تحوّلها تماما؛ إذ أصبحت تحرك اهتمام المرأة، وتُدخلها ضمن طلّتها خصوصا عند ذهابها إلى الشاطئ أو المسبح؛ حيث تتماشى بشكل ممتاز مع ملابس البحر، وتعكس الأجواء هناك، ولا تفسد بفعل عوامل الصيف؛ كالحرارة أو ماء البحر.

وتبيّن من تجوالنا أنّ أسعار المنتجات التقليدية التي تتراوح بين 1500 و4 آلاف دينار، تختلف باختلاف الخامة المصنوعة منها، فضلا عن أنها مصنوعة يدويا، وتتطلب جهدا إضافيا على عكس القطع المصنّعة في الآلات والمصانع والورشات الكبرى.