مع العد التنازلي لعيد الفطر المبارك

إقبال على كسوة العيد والتحضير لحفل الختان بقالمة

إقبال على كسوة العيد والتحضير لحفل الختان بقالمة
  • القراءات: 1176
وردة زرقين وردة زرقين
تشهد شوارع قالمة هذه الأيام ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، إقبالا كبيرا للعائلات على المحلات التي تعرف اكتظاظا ونشاطا كبيرين إلى غاية ساعات متأخرة من الليل لشراء كسوة العيد، حيث تخصص ميزانية إضافية لمصاريف كسوة العيد. وتعرف المحلات التجارية غزوا من طرف النساء اللائي يفضلن شراء قطعة قماش والمسارعة بها إلى الخياطات لتحضير "القندورة" المطرزة وارتدائها يوم العيد  للتباهي بها، كما يحظى الأطفال باختيار شراء كسوتهم وألعابهم، وهو الشيء نفسه بالنسبة للرجال الذين يرغبون في الظهور بأحسن مظهر. وتتحول ليالي قالمة إلى نهار، وخلال العشرة أيام الأخيرة تسارع ربات البيوت من جهة أخرى إلى شراء النوعية الجيدة من الدقيق لتحضير "المقروض" سلطان صينية العيد، إلى جانب حلويات أخرى، خاصة التقليدية منها والمستحبة كثيرا مثل "الغريبية، البقلاوة، والكروكي" وغيرها، بالإضافة إلى خبز الدار الذي يحضر  صبيحة يوم العيد لتناوله أثناء الفطور مع الحليب إلى جانب الحلويات، في حين تفضل عائلات أخرى ميسورة الحال الاتصال بمحلات صنع الحلويات أو النساء المتخصصات في تحضير الحلوى لاختيار أنواع وأشكال مختلفة، كما يحلو للعائلات القالمية كبقية العائلات الجزائرية  تخضيب الأيادي بالحناء ليلة العيد وهي عادة تقليدية موروثة خاصة للأطفال وكذا الفتيات، إذ تعرض المحلات التجارية أشكالا وأنواعا من الحناء والترويج لها، حيث يكثر عليها الطلب.
وخلال الأيام الأخيرة، خاصة ليلة الـ27، تفضل أغلبية العائلات القالمية الاحتفال بختان الأطفال في ليلة القدر لما فيها من بركة، وهي عادة موروثة، حيث تقوم العائلات بشراء ألبسة الأطفال الخاصة بالختان المتكونة من الطربوش، القندورة، الحذاء (بابوش) والقميص، وتتزين المحلات بأجمل ألبسة للطفل العريس، وتسارع العائلات إلى تنظيم الحفل في قاعات الأفراح ليلا بعد الفطور والتي حجزت منذ أشهر من قبل، ويكون الاحتفال في السهرة، حيث يخضب الطفل العريس بالحناء ويرتدي اللباس المخصص للختان، وتشعل الشموع وتردد أغاني ومدائح دينية على وقع الطبول والزغاريد تؤديها فرق عيساوية وفلكلورية تشتهر بها المنطقة، وأثناء السهرة تقدم حلويات مختلفة، مشروبات، فواكه، شاي، قهوة، مكسرات، مثلجات وغيرها، ومن عادات القالميين عند الاحتفال بالختان ، تقديم الرفيس مع الحليب أو اللبن فيما تقدم بعض الجهات الأخرى الغرايف المعروف بالبغرير.