مبادرة استحسنها المواطنون تزامنا والدخول الاجتماعي

إقبال على الصيدليات للتلقيح ضد فيروس "كورونا"

إقبال على الصيدليات للتلقيح ضد فيروس "كورونا"
  • القراءات: 1117
رشيدة بلال رشيدة بلال

عبر عدد من المواطنين عن ارتياحهم، بعد الشروع في التلقيح عبر عدد من الصيدليات على مستوى ولاية البليدة، استجابة لتعليمات وزارة الصحية، بغية فتح المجال أكثر لتلقيح أكبر عدد من المواطنين، وتحفيز غير الملقحين، من أجل التوجه لأقرب صيدلية بغية التلقيح، لا سيما أن الدخول الاجتماعي أضحى على الأبواب، وقد استطلعت "المساء" سير عملية التلقيح عبر عدد من الصيدليات، ومدى إقبال الراغبين في التلقيح عليها.

أبدى عدد من المستجوبين العاملين في الصيدليات عبر إقليم ولاية البليدة، استحسانهم لإقبال المواطنين عليهم طلبب للتلقيح، رغم أن العملية لا تزال في بدايتها، خاصة أن الكثيرين لا يعلمون بعد بشروع الصيدليات في التلقيح مجانا، إلا أن المساعي جارية لتعميم المعلومة، وسعيا للمساهمة في تحفيز غير الملحقين، لبلوغ المناعة الجماعية. أشار الصيدلي "علي. ع" من مدينة البليدة، في تصريح خص به "المساء"، إلى أن فكرة التلقيح على مستوى الصيدليات ليست بالجديدة عليهم، لأنه سبق أن تكفلت بالتلقيح ضد الأنفلونزا العادية فيما مضى، وحسبه، فإن فتح المجال للصيدليات من أجل تعميم التلقيح ضد "كوورنا" خطوة هامة، خاصة أن البعض من المواطنين لا يزالون يتحججون ببعد مراكز التلقيح، أو بعدم رغبتهم في الدخول إلى المراكز، فقط من أجل الهروب من التلقيح.

على صعيد آخر، أوضح ذات المصدر، بأن الصيدلي قبل أن يباشر عملية التلقيح، يوجه إلى المواطن المعني بالعملية بعض الأسئلة حول وضعه الصحي، وما إذا كان مصابا بمرض ما، وغيرها من الأسئلة التي عادة ما يطرحها الطاقم الطبي المشرف على عملية التلقيح، مردفا "بأنه في حال ما إذا ارتاب في أمر ما مرتبط بعملية التلقيح، يوجه المعني إلى المصلحة العمومية المشرفة على عملية التلقيح"، لافتا في السياق، إلى أن المواطنين غير الملقحين حسب الدردشة التي تحدث بينهم وبين الراغبين في التلقيح، تؤكد الحاجة إلى المزيد من التوعية حول أهمية اللقاح في تأمين الحماية لهم، بالنظر إلى الأفكار المغلوطة التي يحملونها ضد اللقاح.

من جهته، أكد صيدلاني آخر، على مستوى مدينة العفرون، بأن عملية التلقيح على مستوى الصيدلة تسير بوتيرة جد حسنة، حيث يقبل المواطنون الراغبون في التلقيح من تلقاء أنفسهم، خاصة أنهم يلقحون مباشرة ولا ينتظرون دورهم، معتبرا ذلك من المحفزات التي جعلت البعض يختار التلقيح على مستوى الصيدليات، رغبة منهم في التواصل المباشر مع الصيدلي، وطرح بعض الأسئلة التي لا تزال تثير مخاوفهم، مشيرا في السياق، إلى وجود عدد معتبر من الذين تلقوا الجرعة الأولى على مستوى المراكز الجوارية، وقصدوا الصيدليات طلبا للجرعة الثانية، وهنا يوضح أن هؤلاء يتم توجيههم إلى المراكز التي أجروا فيها التلقيح لأول مرة، لأن الأمر مرتبط بالتسجيل في الأرضية الرقمية، والتي تتطلب حفاظا على النظام والسير الحسن لعملية التلقيح، وأن تتم في نفس المركز الذي تم التلقيح فيه بالجرعة الأولى، إلا في حالات استثنائية.

على صعيد آخر، أوضح ذات المتحدث، أنه رغم أن عملية التلقيح والتوعية والتحسيس بضرورة وأهمية التلقيح لا تزال مستمرة، غير أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تزال تؤثر بصورة سلبية على العملية التي طالت حتى الصيادلة، من منطلق أنهم غير مختصين، موضحا "بأن الصيدلي مؤهل للقيام بعملية التلقيح ويظل دائما على اتصال بالمختصين، كما أنهم يملكون تجارب سابقة فيما يخص التلقيح ضد الأنفلونزا العادية. لافتا بالمناسبة، إلى أن الصيادلة لعبوا منذ بداية الوباء، دورا هاما في التوعية حول عملية التلقيح، قبل أن يتم تكليفهم بالمهمة، واليوم إلى جانب الدور التحسيسي، يباشرون أيضا عملية التلقيح لتحفيز المواطنين عليها، وبلوغ المناعة الجماعية التي يعول عليها لحماية أفراد المجتمع من موجات أخرى.