تعمل سلطات ولاية قالمة على فتح المسابح القديمة التي كانت مغلقة وتوقفت عن النشاط وطالها الإهمال لسنوات عديدة، بحيث عانت الولاية من نقص كبير في المسابح منذ سنوات طويلة، رغم توفرها على ثروة مائية هائلة بإمكانها ملء المسابح على مدار السنة. وأمام غياب مرافق السباحة بمدنها، يلجأ الشباب الهارب من جحيم الحرارة إلى السدود والأودية والبرك المائية، وهي الظاهرة الخطيرة التي أودت بحياة الكثير من الأطفال خلال السنوات الأخيرة، مما أجبر سكان العديد من مدن قالمة على المطالبة ببناء وفتح مسابح تكون ملاذا آمنا للأطفال والشباب لتجنبهم من المغامرة القاتلة في السدود والأودية. 

أمرت السيدة فاطمة الزهراء رايس والي قالمة بإعادة فتح المسابح ووضعها تحت تصرف المواطنين، حيث أفاد مدير الشباب والرياضة بولاية قالمة، السيد عادل تجار لـ«المساء»، أن مسابح الولاية بدأت تعود إلى النشاط من جديد، وبعد فتح مسبح تاملوكة، تمكنت بلدية قالمة من فتح مسبح 08 ماي 45 الواقع وسط المدينة قالمة، تجري به الأشغال حاليا لتهيئته وترميمه ووضعه تحت تصرف العائلات والشباب خلال الفترة الصيفية. وفيما يخص المسبح المتواجد بحي «قهدور الطاهر»، فقد تمت إعادة المناقصة مؤخرا  بهدف تجهيزه.

وحسب السيد تجار، فإن الاستثمار على مستوى ولاية قالمة في قطاع الشباب والرياضة من أولوية القطاع، فبعد بذل السلطات المحلية جهودا بخصوص مسبح بوشقوف الذي عرف تأخرا كبيرا بسبب مشاكل عديدة إدارية ومالية منذ سنة 2006، فقد تم التوصل إلى حل المشاكل الخاصة بدفتر الشروط، ليتم الإعلان عن المناقصة قريبا والقيام بالتهيئة الداخلية والخارجية للمسبح في مدة لا تتجاوز 05 أشهر، ومن المنتظر استلامه في مستوى تطلعات شباب المنطقة.

من جهة أخرى، يشهد مسبح المركب الأولمبي متعدد الرياضات «سويداني بوجمعة» حاليا عملية التهيئة، وتجري الأشغال على مستوى قاعات الرياضات،  حيث بلغت 80 بالمائة، فيما ينتظر انتهاء أشغال التهيئة الخارجية بالمركب الرياضي، وتخص الأشغال إصلاح شبكة الإنارة، إذ تم إصلاح عمودي إنارة وحاليا الأشغال جارية لإصلاح العمودين المتبقيين في إطار استغلال المركب الرياضي في نشاطات أخرى، منها الثقافية، المسابقات والمنافسات لفائدة العائلات القالمية، مضيفا أن المسبح الاولمبي بملعب «سويداني بوجمعة» سيتم فتحه للرياضة الترفيهية مزودا بمختلف المرافق وفضاءات الخدمات بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب في هذه الصائفة.