علي علياّ مفتش رئيسي بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر:

إعادة الاعتبار للمدراس القرآنية يحصن أبناءنا من التطرف

إعادة الاعتبار للمدراس القرآنية يحصن أبناءنا من التطرف
  • 663
 رشيدة بلال رشيدة بلال

قال علي علياّ، مفتش رئيسي بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر في تصريح خاص لـ"المساء"، بمناسبة مشاركته في الزيارة التفقدية إلى المدارس القرآنية "بأن الزيارة التفقدية التي بادر بها المجلس الولائي بحاجة إلى تثمين، خاصة أن المجلس كان سباقا لدعم المدارس القرآنية بعد التيقن بأهميتها في تربية الأطفال، حيث تم تجهيز بعض المدارس بالطاولات والخزائن والكراسي ولوازم المطبخ بالنسبة للمدارس القرآنية الداخلية، بعدما كان يجري تدعيمها من طرف المحسنين فقط، هذا من ناحية، ومن جهة أخرى، وخلال هذه السنة، نستبشر خيرا لأن الدولة ممثلة في المجلس الشعبي لولاية الجزائر أخذت على عاتقها الاهتمام بالمدارس القرآنية، خاصة أن الإقبال كبير عليها، حيث تم تجهيز ست مقاطعات في انتظار مقاطعات أخرى تنظر هي الأخرى الدعم.

وتظهر أهمية المدارس، حسب المفتش، في كون التكالب الغربي يتجه إلى تشويه الدين الإسلامي ونشر بعض الأفكار المتطرفة، ومن هنا تظهر الحاجة إلى إعادة الاعتبار بالعودة إلى المدارس القرآنية، لأنها هي التي تغرس في الناشئة حب الدين والوطن والمحافظة على المكتسبات وعدم الخروج عن القيم الدينية، في ظل الانتشار الرهيب لوسائل التواصل الاجتماعي التي أفسدت أخلاق المجتمع، المبادرات التي يقوم بها المجلس الشعبي هي دعم للقطاع، يقول المفتش علي علياّ، ويضيف؛ حتى يشعر الأولياء بأن أبناءهم في أياد آمنة، أما فيما يتعلق بمختلف الانشغالات التي يطرحها القطاع فتتمثل في غياب التأمين الاجتماعي للعاملين في القطاع من المتطوعين الذين لولا حبهم للتعليم لما أقدموا على هذه الخطوة الممثلة في التكفل بتربية أبنائهم، مقابل أجر زهيد، لذا نطالب من الجهات الوصية الاهتمام أكثر بالعمليين في القطاع، وأن نولي عناية لهذه المدارس القرآنية على النحو الذي يجري الاهتمام به في المدارس العادية، لأن المدرسة القرآنية هي القاعدة الأولية التي تؤسس لتلاميذ نجباء.

وفي رده على سؤالنا حول ما إذا كان هناك تعامل بين وزارة التربية والمدارس القرآنية، أفاد محدثنا "بأنه كان هناك مشروع يقضي بتكفل المدارس القرآنية بتعليم الأطفال ما قبل التمدرس، غير أنه لم يكتمل وظل عبارة عن مشروع،   وأكثر من هذا اضطررنا إلى طلب دعم من والي ولاية العاصمة للموافقة على مشروع طبع 20 ألف كتاب في مادتي اللغة والحساب، حتى نؤمن لأبنائنا مادة علمية يعتمدون عليها في التعلم، مشيرا إلى أن المدارس القرآنية لها علاقة وثيقة مع وزارة التضامن الوطني التى أخذت على عاتقها مهمة تزويد المدارس بمعلمين في إطار عقود ما قبل التشغيل للتكفل بتعليم الأطفال.