مصممة الأزياء سامية لعواد لـ" المساء:"

إظهار جماليات تصاميم اللباس التقليدي فخر كبير

إظهار جماليات تصاميم اللباس التقليدي فخر كبير
  • القراءات: 775
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

تواصل سامية لعواد، مصممة اللباس التقليدي الجزائري، حاصلة على لقب "سفيرة التراث الشعبي الفلسطيني"، مسيرتها في الإبداع من خلال عرض أجمل التصاميم الجزائرية في معارضها التي تقام داخل الوطن وخارجه، والتي أكدت حرصها على إظهار جماليات اللباس التقليدي في 58 ولاية من الوطن، لا سيما أن لكل منطقة سرها وسحرها في الملبس، تعمل، بدورها، على إظهاره للعالم.

أوضحت المصممة في تصريح لـ"المساء"، أنها في رحلة الإبداع، مازالت تعتمد على التعلم واكتساب المهارات؛ حيث شاركت مؤخرا في دورة تكوينية حول صناعة جبة المجبود؛ قالت: "شاركت، مؤخرا، في دورة تكوينية في غرفة الصناعات التقليدية بقسنطينة، أشرف عليها الأستاذ عزي، الذي قدّم تفاصيل مختلفة حول صناعة المجبود". وأكدت المتحدثة أن شغفها كبير بإظهار كل جميل ومميز في اللباس التقليدي في كل ولايات الوطن.

وذكرت في سياق ذي صلة، أنها شاركت في عدة مهرجانات ومعارض وعروض للأزياء داخل وخارج الوطن، مؤكدة أن التعريف بالتصاميم والديكور الذي يعكس المنطقة التي تمثلها العارضة، أمر مهم جدا. وأردفت : "على سبيل المثال، عندما أقوم بعرض اللباس التقليدي الشاوي أو القبائلي أو البوسعادي، أحرص على أن يكون الديكور المحيط بالعارضة، يعكس جمال المكان؛ كقلة الماء أو الجفنة، علاوة على الحلي التقليدية التي تتميز بها كل منطقة، وتُعد فخرها".

وأكدت سامية لعواد أنها أول مصممة عملت على إبراز جماليات الإرث التقليدي النايلي الجلفاوي والبوسعادي؛ لكونها ابنة المنطقة بقولها: "كبرت وترعرعت وسط الديكور التقليدي واللباس الجميل للمنطقة الذي أحتضنه في قلبي، وأحب تعريف العالم كله به؛ حيث عمدت إلى الحفاظ عليه من خلال التصاميم المختلفة للملحفة وباقي القطع التقليدية. وقد حضّرت عملا مميزا، شاركت به مؤخرا في بسكرة".

وأشارت المصممة سامية إلى أنها بعدما حملت على عاتقها مسؤولية إظهار اللباس التقليدي داخل الوطن وخارجه، ها هي الآن تساهم في التعريف بالسياحة والأماكن الجميلة بالجزائر؛ من خلال ارتداء اللباس التقليدي المحلي في مختلف المناطق، والتعريف به عبر صفحتها على فايسبوك، وسط ديكور طبيعي خلاب؛ حيث اختارت، مؤخرا، أخذ صور بتصميم شاوي جميل جدا بمنطقة الغوفي الساحرة.

ويختلف الوقت الذي تحتاجه المصممة لإنجاز قطعة جميلة متناغمة من القطع التقليدية؛ على غرار الكراكو، والبدرون، والملحفة النايلية، مشيرة إلى أنها تحتاج إلى شهرين حتى تُتم خياطة الكاراكو. وذكرت في السياق أنها تحب البقاء في القالب التقليدي، والحفاظ على القطع بشكلها الأساس بدون أي إضافات؛ لإيمانها بأن التراث إرث، يجب أن يبقى في قالبه ليصل إلى الأجيال، مضيفة أن السروال المدوّر كان في وقت مضى، يُصنع بـ 12 مترا من القماش، لكن، للأسف، الآن وبعد التغيرات الكثيرة وبسبب غلاء المادة الأولية، أصبح بمترين فقط.