الجمعية الولائية لحماية البيئة من مخاطر التكنولوجيا

إطلاق ”صيفي أخضر” لفائدة الأطفال

إطلاق ”صيفي أخضر”  لفائدة الأطفال
  • القراءات: 770
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

تعترض بعض الأولياء صعوبة في إيجاد مرافق تستقبل أبناءهم للاستمتاع بالعطلة الصيفية، الأمر الذي دفع بالعديد من الجمعيات إلى مقاسمة الأولياء انشغالهم، ومحاولة اقتراح بعض البدائل علها تفتح باب ترفيه للأطفال، مع الاهتمام بمواهبهم وتنميتها، وقد نقلت المساء صورة عن المبادرة التي قامت بها الجمعية الولائية لحماية البيئة من مخاطر التكنولوجيا، التي أطلقته تزامنا وحلول العطلة الصيفية، ممثلة في مبادرة صيفي أخضر في طبعته الثانية.

 

أشارت رئيسة الجمعية رفيقة سعدو في معرض حديثها مع المساء، إلى أن البرنامج موجه لفائدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 سنة، يشمل على مجموعة نشاطات وخرجات وورشات تكرس الوعي البيئي والصحي لدى المشاركين، ويهدف إلىإكساب الطفل مهارات وقدرات من خلال التعايش مع رفقائه لمدة شهر كامل، والتعود على العمل الجماعي وبناء علاقات جديدة، كما يساهم في تنمية ثقافتهم ومكتسباتهم المعرفية من خلال المعلومات التي يتلقاها طيلة العطلة، والتي تتباين بين المسابقات والورشات والخرجات والمطالعة، خاصة في مجال البيئة والصحة الذي يعتبر من صميم اختصاص الجمعية.

بحكم أننا في موسم الصيف، حيث تكثر بعض المشاكل الصحية، تعمل الجمعية، حسب المتحدثة، من خلال البرنامج المسطر على تعديل وتصحيح العادات الغذائية ونمط التغذية لدى الأطفال، من خلال ورشة الطبخ التي يحضّرون فيها وجبات صحية ويتذوقونها ويتعرفون على مكوناتها ودورها في بناء الجسم، مشيرة إلى أن البرنامج لا يخلو من أجواء المرح والترفيه والاستمتاع بفقرة دردشة تربوية بين الأطفال، حيث يشرف عليها أستاذ يتحدث عن موضوع تربوي بيئي لنشر سلوك إيجابي.

من جملة الأنشطة التي تحرص عليها الجمعية في برنامجها، حسب محدثتنا، فقرة البستنة، إذ يتعلم الأطفال الاعتناء بالنبات وفوائد الأشجار، ولإضفاء نوع من المتعة على النشاط، تقول نطلب من كل طفل أن يقوم بغرس نبتة، ناهيك عن الاهتمام بالمواهب من خلال الفقرة المخصصة للأناشيد والمسرح البيئي وورشة إعادة التدوير.  من جملة التحديات التي تراهن عليها الجمعية، حسب رئيستها، إلى جانب ملء فراغ الأطفال، تصحيح العادات الغذائية لدى هذه الفئة قبل أن تتعود على سلوكات غذائية خاطئة، من خلال الاهتمام بوجبتهم الغذائية اليومية، التي يشترط أن تحتوي على الخضار، الفواكه، أرز، بيض، لحوم مشوية، معجنات، بقوليات، كسرة أو حلويات مصنوعة في البيت، تمر، زبيب وزيت زيتون،  مشيرة إلى أنه يشترط على الأولياء تحضيرها في البيت ويستحب مشاركة الطفل في تحضيرها.

يبقى على الجمعية تحدي إقناعه بتناولها كبدائل عن المواد المصنعة ممثلة في الشيبس، البسكويت المصنع والشكولاطة رديئة النوعية، الكاشير واللحوم المصنعة بصفة عامة، التي انتشرت بشكل كبير في النظام الغذائي الموجه للأطفال، مشيرة إلى أن تعلم العادات الغذائية الصحية يقود أيضا إلى إكسابهم بعض السلوكات الصحية، ومنها تعبئة الوجبة في أكياس ورقية أو منشفات قماش والابتعاد عن الأكياس البلاستيكية، وإلزامهم أيضا باصطحاب سائل منظف الأيادي ومناديل.

من جهة أخرى، أوضحت رئيسة الجمعية أن نجاح برنامج الجمعية في مرافقة الأطفال طيلة موسم الصيف، يتطلب التعاون من الأولياء، لذا تعقد الجمعية لقاء مع الأولياء لتوضيح برنامج العمل في كامل جوانبه، حيث يدخل هذا، حسبها، في إطار إشراك الأولياء في إنجاح برنامج صيفي أخضر.