مركز تطوير الأنشطة العلمية

إطلاق مشروع "خذ كتابا وضع آخر" في عطلة الربيع

إطلاق مشروع "خذ كتابا وضع آخر" في عطلة الربيع
  • القراءات: 781
رشيدة بلال رشيدة بلال

يضرب مركز تطوير الأنشطة العلمية بأولاد فايت بالعاصمة بمناسبة عطلة الربيع، لمختلف الأطوار التعليمية، موعدا للأطفال مع الترفيه التربوي والعلمي. كما يُنتظر أن تكون هذه العطلة مناسبة لإطلاق مشروع خذ كتابا وضع آخر؛ بهدف تنمية القراءة عند الأطفال، وحثهم على العودة إلى مصاحبة هذا الصديق الذي ضاع في العالم الافتراضي، وعانقت الوحدة أغلب المكتبات العمومية التي لم يعد يزورها إلا قلة قليلة من الطلبة؛ بهدف المراجعة وليس البحث عن كتاب للمطالعة.

يسعى مركز تطوير الأنشطة العلمية، حسب مديره عبد المطلب روينة، كما أشار في  حديثه مع "المساء"، لأن يجعل من العطلة التي يمتد عمرها الزمني أسبوعا، محطة للترفيه والتسلية العلمية الهادفة، حيث يكون المركز بمثابة الفضاء الذي يحتضن المواهب، ويفجر طاقاتهم الإبداعية في مجالات مختلفة، تحت إشراف مختصين يتولون توجيههم، مردفا: العطلة رغم قصر عمرها الزمني، إلا أنها كافية للترفيه عنهم وجعلهم يستمتعون بأوقاتهم"، مشيرا إلى أن المفاجأة التي تنتظر الأطفال وغيرهم من زوار المركز، تتمثل في الإعلان عن إطلاق مشروع  "ضع كتابا وخذ آخر"، الذي تولدت فكرته من قوله صلى الله عليه وسلم: "....أو علم يُنتفع به". وأوضح المدير في هذا الصدد يقول: "والذي يُعتبر من الصدقات الجارية التي اختارها المركز؛ حيث لا يحتاج الزوار إلى تسجيل عضويتهم، أو دفع مبلغ مالي للحصول على الكتاب، وإنما يمكنهم أخذ أي كتاب يرغبون فيه، ووضع آخر لتحقيق هدف واحد، وهو إعادة بعث المقروئية من جديد".

ومن جهة أخرى، أوضح ذات المتحدث أن الهدف من المشروع ليس الوصول إلى طرح فكرة "خذ كتابا وضع آخر"، وإنما السعي أيضا إلى تنشيط المشروع تقنيا من خلال تفعيل الفكرة، ونشرها في باقي الولايات الأخرى، مؤكدا أن الاستفادة ستكون عامة، لا تقتصر على شريحة الأطفال فقط، بل تمس كل راغب في الحصول على كتاب. والهدف منها هو الوصول إلى رد الاعتبار للمكتبة، وتفعيل دورها بالمؤسسات الشبانية والهياكل القاعدية، وتشجيع القراءة العمومية بجعل الكتاب متاحا في أي وقت، إلى جانب القابلية لاستغلال الكتب المتاحة في أي وقت، ومن ثمة شغل وقت الفراغ الكبير الذي يضيع في الفضاء الافتراضي، والوصول إلى نشر بعض المبادئ السامية، التي تراجعت؛ كمبدأ المشاركة، والتعاون على تحقيق المصلحة العامة.

وفي السياق، أوضح المتحدث أنه يُنتظر عند افتتاح المشروع الذي يتزامن واليوم الأول من العطلة، أن يكون بين يدي كل زوار المركز أكثر من 500 كتاب في كل المجالات المختلفة، وفي الآفاق بلوغ أكثر من ألف كتاب، مشيرا إلى أن تأثيث المكتبة  وارتباطها بالعلم يُعد من الصدقات الجارية التي قلّما يفكر فيها البعض، وبالتالي فإن "المشروع بمثابة الاستثمار الخيري، الذي ندعو عامة الناس إلى تجريبه". يُذكر أن مركز تطوير الأنشطة العلمية يقدم للأطفال خلال العطلة الربيعية، عددا من البرامج والورشات، ممثلة في ورشة البستنة والزينة، وورشة الرسكلة، والمعرض العلمي، وورشة صناعة حاويات الفرز البيئي، وعرض تجارب علمية، وألعاب بيئية، ومسابقات فكرية مختلفة.