بهدف تشجيع الحرفيين وترقية السياحة

إطلاق متجر إلكتروني يروج لإبداعات حرفيي البليدة

إطلاق متجر إلكتروني يروج لإبداعات حرفيي البليدة
  • القراءات: 513
رشيدة بلال رشيدة بلال

أطلقت غرفة الصناعات التقليدية لولاية البليدة، تزامنا والاحتفال باليوم الوطني للحرفي، المصادف للتاسع نوفمبر من كل سنة، المتجر الالكتروني للحرفي، لفائدة حرفيي ولاية البليدة، جاء تحت اسم "حرف البليدة"، يكون حسب مدير غرفة الحرفيين والصناعات التقليدية محمد رابح "بمثابة البوابة التي تسمح للحرفيين بالترويج لمنتجاتهم، ووضع حد لكل المشاكل المرتبطة بالبحث عن فضاء تروجي"، ومنه المساهمة في ترقية الفعل السياحي على مستوى الولاية.

يأتي إحياء اليوم الوطني للحرفي على مستوى ولاية البليدة، هذه السنة، استثنائيا، بالنظر إلى الحدث الهام الذي ميز الاحتفالية، وجعل الحرفيين المشاركين في فعاليات المعرض، الذي احتضنته غرفة الصناعات التقليدية والحرف ببلدية أولاد يعيش، يستبشرون خيرا، بعد الإعلان عن المتجر الالكتروني الذي يعول عليه، ليكون بمثابة فضاء تسويقي إلكتروني، موجه لفائدة الحرفيين الذين يملكون بطاقة حرفي، حيث يسمح لهم بعرض عبر المنصة الإلكترونية منتجاتهم الحرفية، وتسويقها عبر مختلف ولايات الوطن.

أكد رئيس غرفة الحرفيين والصناعات التقليدية محمد رابح، في تصريح لـ"المساء"، أن المنصة الالكترونية تكون بمثابة مساحة، تعرض فيها كل ما يقدمه الحرفي، سواء كانت مشغولات فنية، أو خدماتية أو مواد غذائية تقليدية، مشيرا إلى أن التفكير في إنشاء منصة إلكترونية، لترويج مشغولات الحرفيين، جاءت من أجل ضبط مجال تسويق  مشغولات الحرفيين، من جهة، حتى تساهم كمبادرة، في وضع حد لمشكل التسويق الذي يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه الحرفيين، لافتا في السياق، إلى أن المنصة يستفيد منها الحرفي، الذي يملك بطاقة حرفي والمسجل على مستوى الغرفة، حتى يتم ضبط عالم الصناعات التقليدية وتطهيره من الدخلاء، حيث ينتظر أيضا الشروع في إعداد بطاقة مهنية جديدة للحرفي، وفق المتحدث. وأضاف محدث "المساء" قائلا: "ينتظر أيضا تمكين الحرفيين من دورات تكوينية، تسمح لهم بالاستفادة من بعض الخبرات في مجال تصوير المنتج، وكيفية عرضه، وأهم المعلومات التي يجب أن يحملها المنتج، المنتظر أن يتم عرضه عبر المنصة، لتسويقه والمساهمة في إنجاح عملية التسويق"، مؤكدا أن التكوين يدخل في إطار برنامج الغرفة، الرامي إلى تحسين كفاءات الحرفيين وإكسابهم بعض المهارات التي تؤهلهم إلى المساهمة في تحريك الصناعات التقليدية لخدمة السياحة المحلية.

وحسب مدير الغرفة، محمد رابح، فإن قطاع الصناعات التقليدية والحرف لولاية البليدة، يساهم بشكل كبير في خلق مناصب شغل، لفائدة الشباب الراغب في ولوج عالم الصناعات التقليدية، حيث تشير الإحصائيات على مستوى الغرفة، إلى أن عدد الحرفيين المسجلين بلغ 12 ألف حرفي، وقد ساهم هذا العدد في فتح  قرابة 29 ألف منصب شغل، يقول حياله مدير الغرفة: "هو عدد كبير يعكس المساهمة الفعالة في امتصاص البطالة"، مردفا: "هذا الأمر حفزنا على البحث كل مرة، عن آليات جديدة لدعم قطاع الصناعات التقليدية، التي تساهم في دعم الحرفيين وتساعدهم على الترويج لمنتجاتهم".

مشيرا بالمناسبة، إلى أن الطابع الغالب على مستوى ولاية البليدة، في مجال الصناعات التقليدية، هو وجود الخدمات في المرتبة الأولى، تليه الصناعات التقليدية الفنية، بعدها تأتي الصناعات التقليدية لإنتاج المواد الغذائية، مثل استخلاص الزيوت العطرية وتحضير المعجون وغيرها.

عرف معرض الصناعات التقليدية، الذي امتدت فعالياته إلى غاية 12 نوفمبر الجاري، مشاركة أزيد من 60 حرفيا، في مجالات مختلفة، منها الصناعات الخشبية والتحف الفنية وصناعة الحلويات التقليدية والخياطة والطرز واستخلاص الزيوت النباتية والبستنة، كما تم تنظيم دورة تكوينية في مجال الحلاقة للسيدات، وخياطة الملابس الجاهزة. بالمناسبة، نوه الحرفيون بالمبادرة المتعلقة بالمتجر الإلكتروني، والتي اعتبروها بمثابة حل لصعوبات التسويق التي لا تزال تشكل أكبر تحد لهم، بالنظر إلى قلة المعارض. في المقابل، أكد مدير السياحة لولاية البليدة، عبد الوهاب مومو، خلال زيارته أجنحة المعرض، حرصه التام على دعم الحرفيين ومرافقتهم وتثمين مجهوداتهم، في سبيل الحفاظ على كل ما تزخر به الولاية من صناعات تقليدية.