تفعيلا للاتفاقية المبرمة بين وزارتي السياحة والإعلام

إطلاق قوافل إعلامية ترويجية لوجهات محلية

إطلاق قوافل إعلامية ترويجية لوجهات محلية
  • القراءات: 495
❊  نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

ثمّن مدير التجارة والإنتاج لدى شركة فلاين بادس للسياحة والسفر، زكريا مصطفى بن مغسولة، الاتفاقية المبرمة بين وزارتي السياحة والصناعة التقليدية والاتصال، التي تنص على ضرورة تنسيق العمل بين القطاعين لترقية الوجهة السياحية للجزائر، وهو ما يترجم الإرادة السياسية للسلطات العمومية في تصنيف قطاع السياحة ضمن القطاعات ذات الأولوية. وأكد أن الوكالة ستعمل ضمن هذا الاتجاه على تنظيم قافلات إعلامية ترويجية للمختصين في المجال، لدعم التعاون المشترك، مع تحسين وترقية الوجهة السياحية للجزائر وتعزيز قدراتها التنافسية.

 

أوضح المتحدث على هامش مشاركته في صالون السياحة والأسفار الذي اختتم مؤخرا في طبعته الـ19، أن تنظيم رحلات ترويجية في الجزائر كان أمرا صعبا، بفعل الأسعار المرتفعة التي تشهدها الفنادق، إذ تعمل هذه الاتفاقية على تسهيل المهام أكثر، لأن الترويج عادة أو ما يعرف بـ«الايدكتور يتم عبر العديد من الولايات، بمعنى أنّها جولة إلى عدد من الولايات من ولايتين إلى أربع ولايات على مسار واحد، لتعريف المشاركين في القافلة بأكبر عدد ممكن من الوجهات السياحية في وقت واحد. موضحا أن تلك الرحلات تتم على مدار أسبوع إلى عشرة أيام.

أشار بن مغسولة إلى دور وسائل الإعلام الكبير في تحقيق أهداف الترويج للوجهة السياحية الجزائرية داخل الوطن وخارجه، بهدف تحسين جاذبية السياحة وقدرتها التنافسية في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، وهذا ـ حسبه ـ ما تستند عليه العديد من الدول الرائدة في مجال السياحية ومختلف الدول الغنية بالثراء الطبيعي أو الثقافي.. من التي تود التعريف بما تزخر به، نظرا للمكانة التي يحتلها الإعلام في مجال الترويج والتعريف بالثراء السياحي الزخم الذي تتوفر عليه الدول.

ينتظر أن تنقسم الرحلات الترويجية إلى ثلاثة أقسام، حسب المتحدث، قافلة على مستوى شرق الوطن، وأخرى في غربه، والثالثة من أجل الترويج للسياحة الصحراوية، بحكم أن مساحة الجزائر كبيرة لا تسمح ببرمجة عدد من الولايات من الشرق إلى الغرب في رحلة واحدة، لأنها ستكون متعبة ومكلفة جدا.

أوضح زكريا بن مغسولة أنّ الوكالة لها اليوم تجربة في مجال الترويج عبر قوافل إعلامية وأخرى خاصة بالوكالات السياحية، للمقايضة مع الفنادق وتقديم عروض للزبائن بأسعار جيدة، لأن ذلك كان يتم على المستوى الخارجي للوطن، غير أن توجه الوكالة اليوم هو استمالة السائح الأجنبي لزيارة الجزائر، على غرار عقد اتفاقيات مع الوكالات التونسية من أجل التحول من وكالة تأخذ سياحا جزائريين نحو الخارج، إلى وكالة مستقبلة لسياح أجانب إلى الجزائر، وهو ما سيعمل بالتأكيد على رفع التنمية المستدامة للوطن ويجعل من قطاع السياحة قطاعا صناعيا قائما بحد ذاته.

من جهة أخرى، أشار المدير التجاري إلى أن الوكالة ستدعو عددا من الوكالات السياحية إلى العمل ضمن برنامجها لبلوغ هدف الترويج، وتقديم عروض جيدة للأجنبي من جهة، والحد من استنزاف السائح الجزائري نحو الدول الأجنبية.

الجدير بالذكر أنه تتراوح تكاليف عروض باكيج لجولة في الجزائر لعدد من الولايات ولأسبوع واحد، من 25 ألف دينار جزائري إلى 40 ألف دينار، بعد مقايضة أسعار الفنادق وشركات الطيران.