مخاطر المفرقعات

إطلاق حملة وطنية للتحسيس

إطلاق حملة وطنية للتحسيس
  • القراءات: 763
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أطلقت جمعية "طفولة آمنة" لبلدية الدار البيضاء، حملتها الوطنية للتحسيس بمخاطر المفرقعات التي تسبب حروقا بدرجات متفاوتة، يروح ضحيتها العديد من الأطفال والشباب الذين يغامرون بتلك القنابل الصغيرة ويستهزؤون بخطورتها، إذ تهدف الجمعية ـ حسب روادها ـ إلى الحد من تلك الحوادث، عن طريق حث المواطنين على الابتعاد عن تلك العادات التي تتنافى مع تقاليدنا ومعتقداتنا، لاسيما أنها تبذير للأموال.

تجوب قافلة الجمعية عددا من المؤسسات التربوية والتعليمية، لحث التلاميذ والطلبة على ضرورة عدم اقتناء المفرقعات، تحت شعار "لمولد نبوي شريف آمن"، بعدما سجلت مصالح الاستعجالات عددا من الجرحى والمصابين بحروق بسبب المفرقعات في السنوات الفارطة، ليجد البعض أنفسهم مصابين بإعاقات وعاهات دائمة ليلة الاحتفالية المباركة.

في هذا الخصوص، ذكر محمد سايح، عضو بالجمعية، أنه مع اقتراب مناسبة المولد النبوي الشريف، ينتشر في مختلف شوارع الجزائر باعة المفرقعات بمختلف أنواعها من حيث الحجم والخطورة، كما لا تخلو من دويها الذي يؤدي في الكثير من الحالات، إلى الإصابة بحروق وجروح بليغة، وهذا راجع إلى ضعف الوعي وسط المجتمع، وتهافت المواطنين على تلك المفرقعات المستوردة من الصين، والتي تشكل خطورة على مستعمليها من جهة، وتعتبر تلك السلوكيات أيضا تبذيرا للأموال، خصوصا أن أسعارها مرتفعة، مشيرا إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي مناسبة فرح لابد أن تستغل في الذكر والصلاة على الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام، وليست مناسبة حزن، جراء الحوادث التي تنجم عن المفرقعات والألعاب النارية التي تشكل آفة في المجتمع.

قال عضو الجمعية، إن أكبر شريحة تصاب بالحوادث من الأطفال، وحالاتهم الناجمة خطيرة جدا، بسبب ضعف خبرتهم في استعمالها وعدم اتخاذهم الحيطة والحذر، وتهورهم في اللعب بها، وكذا لحساسية بشرتهم، لهذا لابد من الابتعاد عنها، لأن الإصابات تكون خطيرة وتصل إلى حد بتر الأصابع، وهو ما ينعكس سلبا على نفسيتهم مستقبلا، ويمنعهم من الاندماج بسهولة في المجتمع.

في هذا الصدد، شدد سايح على أهمية التحلي بالمسؤولية، لاسيما الأولياء الذين يعتبرون المسؤولين على أطفالهم، وهم سبب إصابتهم بتلك الحوادث باعتبارهم هم من يقتنون لهم تلك الألعاب النارية، أو يوفرون لهم المال لاقتنائها، كما أن التخلي على تلك العادات يبدأ من الغر فـ«من شب على شيء شاب عليه"، يقول المتحدث.