جندت مصالح ولاية تيزي وزو كل إمكانياتها من أجل تخليص شوارع وأحياء مدينة ذراع بن خدة، الواقعة غرب الولاية، من أكوام النفايات المكدسة، بسبب حالة الانسداد التي عصفت بالمجلس الشعبي البلدي، حيث قرر الوالي برمجة حملة تنظيف حتى تستعيد المدينة بريقها الذي فقدته، جراء انتشار القمامة.

حملة التنظيف التي شاركت فيها كل القطاعات في الولاية، انظم إليها المواطنون والخواص الذين دعموا بالإمكانيات المادية والبشرية، سمحت بتخليص شوارع وأحياء مدينة ذراع بن خدة من أكوام النفايات التي شوهت مظهرها العمراني، بسبب تكدس القمامة لعدة أيام، وهو ما كان وراء القضاء على النقاط السوداء التي أضحت تشكل مصدر خطر على الصحة العمومية، لاسيما أمام ارتفاع موجهة الحر، ومخاوف من نشوب حرائق بالوسط الحضري.

سمحت هذه العملية بجمع ما لا يقل عن 105 أطنان من النفايات المنزلية  في ظرف 13 ساعة، تم تحويلها إلى مركز الردم التقني للنفايات المنزلية بوادي فالي، حيث أن هذه العملية ستتعزز بعملية تنظيف أخرى عبر هذه البلدية الغربية، وبوسط الولاية، من أجل ضمان نظافة المحيط والبيئة.

من جهته، ألح الوالي محمود جامع على ضرورة متابعة مستمرة لواقع البيئة عبر إقليم الولاية، بغية القضاء على النقاط السوداء والمفارغ العشوائية، والسماح للمواطنين بالعيش وسط بيئة نظيفة بعيدا عن الأمراض والروائح الكريهة، التي تصبح مع مرور الوقت مصدرا لجلب الحشرات والكلاب الضالة.

للإشارة، تأتي حملة تنظيف شوارع وأحياء مدينة ذراع بن خدة عقب الزيارة التي قام بها الوالي محمود جامع إلى المدينة، وكانت فرصة للسكان لطرح انشغالاتهم، خاصة تلك المتعلقة بحالة الانسداد التي تعيشها البلدية، مما ترتب عنه وقف عملية جمع النفايات، لتتحول شوارع وأحياء المدينة إلى مفارغ مفتوحة على الهواء الطلق، الأمر الذي دفع الوالي إلى اتخاذ إجراءات استعجالية، سمحت بوقف حالة الانسداد وعودة المجلس إلى العمل وتنظيم حملة تنظيف، في انتظار عمليات ونشاطات أخرى استجابة لمطالب المواطنين.