تشرف عليها ”أكوامار”

إطلاق أكبر عملية تنظيف الساحل البحري لبولوغين

إطلاق أكبر عملية تنظيف الساحل البحري لبولوغين
  • القراءات: 813

أطلقت الجمعية الرياضية للنشطات الساحلية والبحرية أكوامار، في إطار برنامجها الخاص بتنظيف السواحل، أكبر عملية تنظيف تخص الساحل البحري لبلدية بولوغين. وهي المبادرة الأولى منذ الاستقلال، حسب رئيس الجمعية السيد عبد العزيز محمد صديق، بالاعتماد عل غواصين بعد نجاح التجربة على مستوى الكيتاني الذي استفاد من عدة عمليات تنظيف، حولته إلى ساحل نموذجي في النظافة.

تأتي عملية تنظيف الساحل البحري لبلدية بولوغين، حسب رئيس الجمعية، بعدما نجحت الجمعية في الإشراف على أكثر من 37 عملية لتنظيف الساحل وعمقه على مستوى الكيتاني، بالاعتماد على غواصين محترفين، أشرفت الجمعية على تدريبهم وتكوينهم. مشيرا إلى أن العمل الميداني الذي قامت به الجمعية، جعل سكان البلديات المجاورة يطلبون منها الإشراف على تنظيف السواحل البحرية التابعة لبلديتهم.

لم يتوقف ـ حسب محدثناـ الأمر عند طلب السكان بضرورة التدخل، بل تعداه إلى توجيه طلب رسمي من مسؤولي بلدية بولوغين الذين يقول طلبوا من الجمعية القيام بعملية تنظيف الساحل وعمقه بالاعتماد على ما تتوفّر عليه الجمعية من غواصين أكفاء، وهو الأمر ـ يضيف ـ الذي سرعان ما استجابت له الجمعية، من خلال تسطير خطة عمل يباشر من خلالها الغواصون عملهم على مستوى عمق الساحل. مشيرا إلى أن عملية تنظيف ساحل بولوغين يشرف  عليها 18 غواصا وعشرة سباحين أكفاء.

عن الطريقة التي يتم فيها التنظيف، أشار محدثنا إلى أن العملية تختلف عن طريقة تنظيف اليابسة، حيث يشترط أن يكون هناك غواصون أكفاء يجري تزويدهم بعدد من الأكياس، وعند الغوص في العمق، يتم جمع ما يخلّفه الناس في البيئة البحرية من نفايات تحتاج إلى سنوات لتتحلل.

من جهة أخرى، أشار الرئيس إلى أن جمعيتهم رغم أنها تخصصت منذ تأسيسها في تكوين الغواصين، غير أننا ـ يقول ـ نولي أهمية كبيرة لنظافة البيئة، ومن أولوياتنا السواحل البحرية الملوثة التي تحتاج إلى اهتمام كبير وشعارنا في ذلك الغوص هوايتنا وحماية البيئة من أولوياتنا”. بالمناسبة، أوضح أن الجمعية أخذت على عاتقها في السنوات الأخيرة، إلى جانب تكوين الغواصين، توعيتهم بأهمية نظافة السواحل البحرية وعمقها، ومن ثمة إكسابهم لثقافة نظافة الساحل حتى يتحول هو الآخر إلى أولية بالنسبة لهم”.

وعن نوعية النفايات التي يعج بها عمق الساحل، أكد محدثنا في معرض حديثه  أن كل واحد متر مربع يحوي تقريبا طنا من النفايات، مما يعكس درجة التلوث البحري. مشيرا إلى أن أغلب النفايات ممثلة في العلب والقوارير البلاستيكية والزجاجية، إلى جانب الآلات والمعدات العاطلة عن العمل، مثل الثلاجات، إلى جانب الأقمشة والفرشة، وهي عموما ـ يقول ـ«نفايات تحتاج إلى أكثر من 500 سنة لتتحلل”.