قال سمير شعوان، محافظ الصالون الوطني للطوابع البريدية في طبعته السادسة، إن الغاية من تنظيم هذا الصالون هي رد الاعتبار لهواية جمع الطوابع البريدية والعملات، والتعريف بها للشباب والأطفال، ومنح الفرصة لهواة جدد للتعريف بها، والترويج لكل ما هو موروث جزائري، من خلال ما تحمله من أحداث ومحطات، وعادات وتقاليد، وإرث مادي ولا مادي. كما هي فرصة أيضا لتحفيز الشباب على الاهتمام بهذه الهواية، من خلال الاحتكاك بالهواة الذين برعوا في الحفاظ عليها على مدار سنوات طويلة.

وأشار إلى أن هذه الطبعة نُظمت تحت شعار: "دور التكنولوجيا في هواية الجمع" ؛ بهدف تحفيز الهواة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لهوايتهم، وفتح نوافذ تواصلية بينهم وبين محبي هذه الهواية، مع العمل على إيجاد آليات لتعليمها للأجيال الصاعدة عبر مبادرات بسيطة؛ مثل منحهم أول طابع ليكون بداية الممارسة الفعلية.

وفي الختام أكد شعوان أن الطوابع البريدية لم تعد مجرد وسيلة مراسلة كما في السابق، بل أصبحت تؤرخ لأحداث ومحطات مهمة؛ فمثلًا، توجد طوابع في ولاية البليدة تروّج لمعالم دينية كالمساجد، ما يعكس الأبعاد الثقافية والتاريخية التي تحملها هذه الطوابع، ويؤكد أهمية حماية هذه الهواية، وتعليمها للأجيال الجديدة.