أشاد المكتب الولائي للجمعية الجزائرية للتراث والبيئة والتنمية البشرية بباتنة، بالجهود المبذولة لترقية المجتمع المدني في إطار المقاربة الجديدة، المبنية على إشراك الحركة الجمعوية وفعاليات المجتمع المدني في رسم السياسات المستقبلية؛ من أجل بناء الجزائر الجديدة، وذلك على هامش اللقاء التشاوري الذي جمع الوالي توفيق مزهود بممثلي الحركة الجمعوية وفعاليات المجتمع المدني، والذي احتضنت فعالياته القاعة متعددة الرياضات 3000 مقعد بالمركب الرياضي أول نوفمبر بباتنة.

طُرحت في هذا اللقاء التشاوري الذي عرف مشاركة واسعة من العديد من الجمعيات من مختلف بلديات ودوائر الولاية؛ سواء رياضية أو ثقافية أو خيرية وتضامنية أو غيرها، طُرحت الانشغالات التي صبت في الموضوع مع تقديم المقترحات التي تناولت كيفية تنظيم ودعم ومساعدة الجمعيات، والاستماع إلى انشغالات ممثليها.

ومن جهته، أعرب رئيس المكتب الولائي للجمعية العمري مقلاتي، عن ارتياحه للمبادرة، مؤكدا في نفس الوقت، أن هذا اللقاء كان مثمرا جدا؛ أملا في أن تتكرر مثل هذه المناسبات الكفيلة بفتح الآفاق مستقبلا؛ لوضع خطط واستراتيجيات عمل، تساهم في التنمية.

واغتنم أعضاء الجمعية الفرصة لتقديم تقرير حول المحاجر المتواجدة على مستوى إقليم الولاية، وتأثيرها السلبي على البيئة والحياة الريفية بشكل عام. كما شكلت المناسبة فرصة للاستماع إلى اقتراحات وانشغالات الحضور؛ من رؤساء جمعيات وممثلي المجتمع المدني، والتي كانت ذات صلة بأدوار المجتمع المدني خلال الوضع الراهن وما يُنتظر منهم. وشملت الانشغالات عدة محاور لها علاقة بانشغالات المواطنين، تتعلق بالتنمية، وتحسين الظروف المعيشية، إضافة إلى إشراكهم، بصفة فعالة، في مختلف النشاطات.

وقد أبدى الوالي استعداده الكامل للتعاون، والعمل على تجسيد  أهداف النشاط الجمعوي، مشيرا إلى إمكانية الشروع في عقد لقاءات دورية مع فعاليات المجتمع المدني، داعيا لأن تكون قوة اقتراح وقوة مشاركة. وألح، في المقابل، على إشراك الحركة الجمعوية، ومساهمتها في تحسيس المواطنين بأهمية المشاريع التنموية التي تعكس إرادة السلطات المحلية في إشراك المواطن في عملية التنمية؛ من خلال فتح مجالات التحاور، واعتماد الاتصال مع المواطنين، والعمل في شفافية تامة.