رغم المساعي الجادة لرفع الوعي المروري

إرهاب الطرق يحصد مزيدا من الأرواح

إرهاب الطرق يحصد مزيدا من الأرواح
  • القراءات: 1046
  رشيدة بلال   رشيدة بلال

تحتل الجزائر المركز الرابع دوليا من حيث حوادث المرور، وحجم الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن إرهاب الطرق، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في المنظومة القانونية التي تتحكم في حركة السير، وتفعيل العمل الجواري التحسيسي للرفع من الثقافة المرورية، وحمل المواطنين على تطبيق القانون، خاصة أن العامل البشري يعتبر السبب الأول وراء حوادث المرور.

في اليوم العالمي لضحايا حوادث المرور، الموافق لـ21 نوفمبر من كل سنة، يعود الحديث عن عدد الضحايا الذين تحصدهم الطرق، بعضهم يتوفى، بينما يصاب آخرون بإعاقات مختلفة، الأمر الذي يثقل كاهل الخزينة العمومية أمام ارتفاع تكاليف التعويضات، وفي المقابل، تباشر الجمعيات بهذه المناسبة، نشاطها التحسيسي للرفع من الثقافة المرورية، على غرار ما تقوم جمعية الممرنين المحترفين للسياقة، التي تحاول في كل مرة طرح فكرة، تهدف من ورائها إلى المساهمة من جهتها، في التقليل من حوادث المرور، وإكساب المواطنين بعضا من الثقافة المرورية، والتي كان آخرها مشروع اللوحة الذكية الإلكترونية، التي أشارت في شأنها رئيسة الجمعية نبيلة فرحا، إلى أنها تعمل على تبنيها من طرف وزارة  النقل، عقب عرض المشروع قبل حلول السنة الجديدة.

يتمثل دورها، حسب رئيسة الجمعية، في "المساهمة في تنبيه وإعلام السواق عبر مختلف الشوارع بالعاصمة، التي تعرف ازدحاما مروريا، بحيث يتم تنبيه السائق على بعد 300 متر، من أجل تمكينه من التقليل من السرعة أو تغير مسار آخر، قبل الدخول في الازدحام ويتعذر عليه العودة إلى الوراء".

من جهة أخرى، أكدت المتحدثة "بأن اللوحة الذكية الإلكترونية تعمل على تأمين الراحة النفسية للسائق، وتبعده عن الشعور بالغضب والعصبية التي تعتبر من العوامل الأولى وراء حوادث المرور"، مشيرة في السياق، إلى أن "اللوحة الذكية تشمل لونين؛ الأحمر للدلالة على ازدحام الطريق، واللون الأخضر للدلالة على أن حركة السير عادية"، لافتة إلى أن "العامل النفسي خلال قيادة المركبة، يلعب دورا بارزا في الرفع أو التقليل من حوادث السير، إذ ينبغي المراهنة عليه اليوم، في الاستراتيجية الجوارية الرامية إلى الحد من حوادث السير" .

بلغة الأرقام، كشفت مصالح الحماية المدنية لولاية البليدة، عن حصيلتها المسجلة فيما يتعلق بإرهاب الطرق، والمتعلقة بالعشرة أشهر الأولى من السنة الجارية، عن تسجيل 2220 حادث مرور، خلف 2421 جريح و30 قتيلا، بالمقارنة مع السنة الماضية، التي أحصت فيها الولاية 2162 حادث مرور، تسبب في جرح 2387 فرد، فيما قدر عدد الوفيات بـ32 شخصا، وهي أرقام  كبيرة بالنظر إلى الارتفاع المسجل من حيث عدد الحوادث والجرحى، الأمر الذي يتطلب ـ حسب ذات المصالح ـ المزيد من العمل الجواري، للرفع من الثقافة المرورية.