10 آلاف مسجل في أقسام محو الأمية بقسنطينة

إرادة وإصرار كبيرين عند النساء لشق طريق العلم

إرادة وإصرار كبيرين عند النساء لشق طريق العلم
  • القراءات: 859
 زبير.ز زبير.ز

تستعد مدارس محو الأمية بولاية قسنطينة لاستقبال ما يناهز 10 آلاف دارس، خلال الموسم الدراسي المرتقب انطلاقه في هذا الأسبوع، حيث وفر القائمون على هذا الجهاز الوسائل المادية، البشرية والبيداغوجية لإنجاح هذا الموسم، خاصة في ولاية قسنطينة التي تعد مثالا يحتذى به على الصعيد الوطني.

تشهد أقسام محو الأمية بعاصمة الشرق الجزائري، إضافة إلى تعليم الكتابة والقراءة وتحفيظ القرآن لمكتسبيها، تدريس الكثير من التخصصات وتنظيم عدد من الورشات، على غرار الخياطة والطرز وكذا تخصص إعلام آلي لفائدة الدارسين والدارسات قصد تنمية قدرات المترددين على هذه الأقسام، الذين أثبتوا قدرات كبيرة في التحصيل العلمي، كما يذهب إليه رئيس جمعية «اقرأ» الذي أكد أن الهدف من وراء إدخال التكنولوجيا لأقسام محو الأمية تعود إلى الحرص على الرفع من مستوى التحصيل العلمي وإدخال العصرنة ومواكبة التطورات التي يشهدها المجتمع الجزائري، على غرار باقي المجتمعات الأخرى في الدول المجاورة وحتى الدول الأجنبية.

تعرف أقسام محو الأمية بقسنطينة، ارتفاعا في عدد المسجلين من سنة إلى أخرى، حيث بلغ عددهم منذ ثلاث سنوات مضت حوالي 6 آلاف متمدرس، ليرتفع العدد خلال هذه السنة إلى حوالي 10 آلاف معني بالدراسة في أقسام محو الأمية، حسب آخر المعطيات والتسجيلات، ليبقى عدد النساء المسجلات في أقسام محو الأمية بقسنطينة أكبر بكثير من عدد الرجال الذين يبررون هذا الواقع بعدم وجود وقت كاف، بسبب الشغل والكد اليومي في العمل.

ويعكس العدد الكبير للملتحقات بأقسام محو الأمية في قسنطينة، الإرادة الكبيرة للنساء من الماكثات في البيت من مختلف الأعمار، خاصة فئة المسنات على محاربة الجهل والمضي في طريق العلم والنور، رغم ظروف المعيشة الصعبة وقلة الوقت، خاصة بالنسبة لربات البيوت اللائي يعانين من تعب الدراسة ومشقة الذهاب والإياب إلى أقسام محو الأمية، لهدف واحد هو مساعدة أبنائهن على الدراسة في المنزل من جهة، ومن جهة أخرى، التمكن من حمل المصحف وقراءة آيات بيّنات من الذكر الحكيم من المصحف الشريف، حسب تأكيد عدد كبير من النساء.