سجلت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو، العام الماضي، معالجة 96 ملفا مودعا من طرف المعاقين من طالبي مناصب الشغل، أبدوا رغبة في العمل، طالما أن إعاقتهم لن تقف حاجزا أمام تحقيق هذا الحلم، حيث تمت الموافقة على 93 ملفا، وسمحت لـ 56 معاقا بمباشرة العمل في عدة مؤسسات، ضمن تطبيق واحد بالمائة من مناصب العمل للمعاقين، ودعت المديرية أصحاب المؤسسات إلى إتاحة فرصة العمل للمعاقين، وفقا لهذا الإجراء.

سجلت المديرية الولائية ضمن برنامج الإدماج المهني لفئة المعاقين للعام الماضي، فيما يخص العمل المؤقت، إدماج 70 معاقا بالمؤسسات ضمن إجراءات الدعم التي وضعتها الدولة، حيث تم إدماج 64 معاقا منهم ضمن إجراء الإدماج الاجتماعي والمهني للأشخاص المعاقين، في حين استفاد 6 معاقين من إجراء إدماج أصحاب الشهادات. كما استفاد 3 معاقين من تجهيزات في إطار دعم العائلة المنتجة، متمثلة من فرن وآلات الخياطة لتشجيع المعاقين على الإدماج المهني.

تحصي المديرية 27 ألفا و636 معاقا تمت معاينتهم من طرف لجنة طبية مختصة تابعة لقطاع الضمان الاجتماعي، صنّفوا في خانة المعاقين وتم تحرير بطاقة معاق لهم، أي ما يبلغ نسبة 2.32 بالمائة من مجموع سكان تيزي وزو، حيث يمثل معظمهم فئة المعاقين ذهنيا، بتعداد 13 ألفا و951 معاقا، يليه المعاقون حركيا الذين يقدر عددهم بـ9306، مقابل إحصاء 1755 معاقا سمعيا و2500 معاقا بصريا، في حين تم تسجيل 124 فردا يعانون من إعاقات متعددة.

أكد مصدر من المديرية أن هذه الأرقام لا تمثل الواقع، إذ هناك معاقون لم يتم التصريح بهم، وهناك ست خلايا جوارية للتضامن، منها خلية اعزازقة، بني دوالة، أزفون، مكيرة وغيرها، تقوم بتحقيقاتها والبحث بغية اكتشاف حالات أخرى، لضمان تسجيلها واستفادتها من برنامج النشاط الاجتماعي، كما تساهم 31 جمعية تنشط في مجال مساعدة المعاقين، على تحديد مواقع هذه الفئة والعمل على مرافقتها.

ذكر نفس المصدر، أن الوزارة الوصية تحرص على ضمان التكفل بهذه الشريحة والاستجابة لمطالبها، عبر وضع إمكانيات مختلفة، منها المالية، حيث يستفيد نحو 8500 معاق بنسبة مائة بالمائة من منحة أربعة آلاف دينار، مقابل استفادة 7077 معاقا من المنحة الجزافية للتضامن، إضافة إلى التغطية الاجتماعية التي يستفيد منها 11 ألفا و168 معاقا، مؤكدا أنه تم صرف من ميزانية مديرية النشاط الاجتماعية لسنة 2018، أكثر من 90 بالمائة، لضمان التغطية والتكفل بالمعاق، في حين تم خلال شهري جانفي وفيفري الماضيين، صرف 67 مليونا و984 ألف دينار لتغطية منح المعاقين مائة بالمائة. أما بالنسبة للأفراد المعاقين بنسب أقل من مائة بالمائة، فهناك إجراءات أخرى تمسهم وتتكفل بهم، كضمان مجانية الدواء وتحفيزات أخرى.

أشار المتحدث إلى أن عملية التكفل بالمعاق تمس جوانب أخرى، منها حق التعليم، حيث تضم الولاية ثلاثة مراكز نفسية بيداغوجية للمعاقين ذهنيا، توجد على مستوى كل من بوخلفة، واقنون وتادميت، تتكفل بـ322 معاقا، إضافة إلى مدرسة لفاقدي البصر والصم تتكفل بـ87 معاقا، و7 مراكز خلقتها وتسيرها جمعيات موزعة عبر عدة بلديات، تتكفل بأكثر من 500 معاق، إلى جانب مؤسستين قيد الإنجاز بكل من اعزازقة وسوق الاثنين. مؤكدا على وجود ارتياح في مجال التكفل المؤسساتي بالمعاقين، وعدم تسجيل أي فرد في قائمة الانتظار، إضافة إلى فتح 31 قسما خاصا بالمؤسسات التربوية لفائدة شريحة المعاقين، تتكفل بـ 198 تلميذا، ومؤطرة من طرف مديرية النشاط الاجتماعي.