دعوة الدول إلى تعزيز التواصل بين المرضى

إدماج شبكات التواصل الاجتماعي في معالجة السكري

إدماج شبكات التواصل الاجتماعي في معالجة السكري
  • القراءات: 557
دعت رئيسة الجمعية الأمريكية للتربية الصحية حول داء السكري، الأستاذة ديبورا غرينوود مؤخرا بمدينة بوسطون، جميع بلدان العالم إلى ضرورة تعزيز توسيع شبكات التواصل بين المصابين بداء السكري للتخفيف من معاناتهم. وأكدت خلال مداخلة ألقتها خلال فعاليات الدورة الـ75 للجمعية الأمريكية لداء السكري، أن توسيع شبكات التواصل بين المصابين تشجّعهم على مواجهة المرض وتُخرجهم من العزلة التي يعانون منها، لاسيما ببعض الدول التي تقل فيها الرعاية الصحية.
وذكرت الخبيرة أنه من بين مزايا استعمال هذه الشبكات، توسيع التواصل بين المرضى بما يتناسب وثقافة كل دولة من خلال استعمال اللهجة أوالمفاهيم الطبية السهلة وتقديم العلاج المشترك بينهم، إلى جانب تبادل التجارب بين المرضى بما يعطي نتائج أكثر فعالية.
وأشارت الأستاذة غرينوود إلى دراسة قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية حول استعمال شبكات التواصل بين المصابين بداء السكري بين سنوات 2005 و2013، أظهرت أن نسبة 90 بالمائة من الشريحة العمرية 18-29 سنة تستعين في متابعة العلاج والتربية الصحية بهذه الشبكة، تليها شريحة 30-49 سنة بنسبة 78 بالمائة ثم شريحة 50-65 سنة بنسبة 65 بالمائة وفي الأخير شريحة 65 سنة فما فوق بنسبة أقل لسوء استعمالها لهذه الوسيلة.
وأثبتت نفس الدراسة أن نسبة71 بالمائة من مستعملي شبكات التواصل كانت على الفايس بوك ثم على تويتر، مبينة توسيع عدد الأشخاص المصابين بداء السكري المستعملين لوسائل التواصل الاجتماعي من يوم لآخر. وقد ساهمت كل هذه المعلومات ـ كما أضافت - في دمقرطة المعارف والمفاهيم الجديدة وخلق ظاهرة جديدة تتمثل في شبكة إلكترونية تعرف بـ’ e.patient ‘.
يذكر أن الدورة الأمريكية لداء السكري تعد أكبر تجمع علمي في العالم، حيث جمعت الدورة الأخيرة في السنة الجارية، أكثر من 40 ألف مشارك عن 145 دولة بما فيها الجزائر التي شاركت بأكثر من 30 مختصا من القطاعين العمومي والخاص.
ومن المنتظر أن يتم - خلال هذه الدورة - عرض نتائج بعض الدراسات المتعلقة بداء السكري وتبادل الخبرات بين الدول وكذا الأدوية المبتكرة من طرف أكبر مراكز البحث العالمية. وتعتبر التوصيات التي تخرج بها كل دورة بمثابة خارطة طريق تستعين بها كل دول العالم في العلاج.