الحملة التحسيسية لمحاربة السمنة

إدراج المكملات الغذائية في أكلنا ضرورة

إدراج المكملات الغذائية في أكلنا ضرورة
  • القراءات: 444
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

تعد التغذية الصحية من أهم التحديات التي يواجهها العصر، مما دفع ببعض المؤسسات إلى التكفل بهذا الانشغال، من خلال البحث عن السبل العلاجية لمحاربة كل ما من شأنه الإضرار بصحة الإنسان، "وهو ما نحاول ـ تقول أسماء تواتي أستاذة محاضرة ومدربة بمؤسسة "اد مارك" العالمية لمحاربة السمنة المفرطة والأمراض الناجمة عنها ـ القيام به، من خلال تقديم البدائل المتمثلة في المكملات الغذائية التي يجهل الأغلبية فوائدها  الغذائية والعلاجية على صحة الإنسان".

تشرح الأستاذة تواتي أهمية إدخال المكملات الغذائية في النظام الغذائي اليومي للإنسان، بمناسبة مشاركتها في تنشيط محاضرة مؤخرا، بسينما الأبيار، وتقول "تغير نمط الحياة  وتفرغ كل أفراد المجتمع اللقيام بأشغالهم، جعلهم يضحون بأهم  عنصر، وهو الحرص على التغذية الصحية، الأمر الذي نتج عنه الانتشار السريع لمحلات الأكل السريع، التي ساعدت على تأزم الوضع الصحي، وسهلت انتشار الأمراض المزمنة مثل الضغط الدموي والسكري"، موضحة "أن تصحيح النظام الغذائي والوصول إلى الحياة الصحية يبدأ بمعالجة مسببات الأمراض الممثلة في التغذية غير الصحية، لأن التصحيح مهمة صعبة يرفضها البعض بسبب التعود على نظام غذائي معين، "انتهجنا ـ تقول ـ طريقة جديدة، وهي إحداث نوع من التوازن في النظام الغذائي من خلال حث الأفراد على تناول المكملات الغذائية،  وشيئا فشيئا بعد أن يعتادوا عليها، يبادرون بأنفسهم إلى تصحيح نمط غذائهم بالتخلي عن كل ما هو غذاء غير صحي".

من جهة أخرى، أشارت الأساتذة إلى أن المكملات الغذائية لم يعد ينظر إليها في العالم على أنّها بديل غذائي، وإنما نمط علاجي يعتمد عليه الأفراد للابتعاد عن كل ما هو علاج كيميائي، خاصة أنّ محتوياتها كلها مكونات غذائية، وهو ما يفسّر تراجع المنتجات الصيدلانية، بعد أن أصبح التوجّه اليوم يطالب بكلّ ما هو إنتاج طبيعي سواء للتغذية أو العلاج. مشيرة إلى أنه على مستوى الجزائر ثبت بعد إجراء بحث، أن الوعي بأهمية  المكملات الغذائية ضعيف جدا، الأمر الذي يعكسه عدم الإقبال عليه للتداوي أو التغذية إلا في حالات محدودة.

لا يتوقف دور المكملات الغذائية، حسب المحاضرة، على تصحيح النظام الغذائي فحسب، وإنما يتعداه إلى محاربة بعض الآفات الاجتماعية، كالإدمان على المخدرات والتدخين، حيث يتم عرض مجموعة من البدائل التي تصفي الجسم من السموم، ومن ثمة يجري تغذية الجسم بمثل هذه المكملات التي تعيد التوازن إلى  الجسم، مشيرة إلى أن ما تجهله الأغلبية أن الجسم بحاجة إلى أن ينظف من الداخل، وهو الدور الذي تلعبه بعض المكملات الغذائية التي تقوم بتنقية كل السموم الموجودة في الجسم، وتحديدا تلك التي تترسّب في القولون، والتي تعد من أهم المسببات لانتشار بعض الأمراض المستعصية، التي تقود في الكثير من الأحيان إلى سرطان القولون، حيث تشير أغلب الإحصائيات إلى أنه أصبح يحتل المراتب الأولى في الجزائر.

رشيدة بلال