حديقة التجارب بالحامة

إحياء العيد العالمي للبيئة وعيد الطفولة ببرامج تحسيسية هادفة

إحياء العيد العالمي للبيئة وعيد الطفولة ببرامج تحسيسية هادفة
  • القراءات: 702
رشيدة بلال رشيدة بلال

أحيت حديقة التجارب بالحامة اليوم العالمي للبيئة المصادف للخامس جوان من كل سنة، بدعوة عدد معتبر من الجمعيات الفاعلة في مجال الحفاظ على البيئة. وفي سبيل ترسيخ الثقافة البيئة ارتأت ادارة الحديقة دعوة الأطفال أيضا للاحتفال بمناسبة عيدهم العالمي الذي أحياه العالم مؤخرا، حيث تم تنظيم العديد من التظاهرات التربوية والتثقيفية التي تستهدف تزويد الأطفال بثقافة بيئية.

وحسب سناء جبالي، مكلفة بالاتصال في حديقة التجارب "فإن إدراة الحديقة أبت هذه السنة إلا أن تجمع بين العيد العالمي للبيئة وعيد الطفولة لتحقيق هدف واحد وهو ترسيخ الثقافة البيئة لدى الأطفال،  بالاعتماد على عدد من الجمعيات الناشطة في مجال الحفاظ على البيئة، ومنها جمعية "سيدرا" التي تهتم بنظافة المحيط، كما أنها صاحبة تظاهرة دهن الدرج والجدران ومؤسسة "نات كوم"، والمعهد الفلاحي ومخبر تحاليل المواد البحرية، مشيرة إلى أن الجديد الذي تم التركيز عليه في هذه الاحتفالية، هو إشراك الجمعيات التي تعد موادا طبيعية كمشتقات النحل من عسل، لتحبيب وتعريف الأطفال بأهمية استهلاك كل ما هو طبيعي خال من الإضافات الكيماوية.

احتكت "المساء" بعدد من المؤسسات والجمعيات المشاركة في التظاهرة الاحتفالية، فكانت البداية مع إيمان بدرين المكلفة  بالاتصال في مؤسسة النظافة الحضرية لولاية الجزائر، تحدثت عن أهمية تعريف الأطفال وحتى البالغين بالدور الذي تلعبه المؤسسة  كجهاز مكلف بتقديم بتقديم خدمة عمومية والممثل في التحسيس حول أهمية الحفاظ على المحيط نظيفا والالتزام بمواعيد الرمي.من جهتها، طرحت راضية شودي، مهندسة دولة في البيئة ومكلفة بالآصال بالمخبر الوطني للتحاليل ومراقبة منتجات الصيد البحري  وتربية المائيات ونظافة الأوساط، إشكالية الحفاظ على البيئة البحرية،   على اعتبار ـ تقول ـ أنها تمثل 50 بالمائة من غذائنا، من أجل هذا رغبنا من خلال اليوم العالمي للبيئة لفت انتباه الأطفال ـ ونحن نعيش افتتاح موسم الاصطياف ـ إلى ضرورة عدم رمي النفايات في البحر والحفاظ على الشواطئ نظيفة، لأن أي نوع من التلوث يصيب الشاطئ أو البحر يضر بالثروة السمكية ويحدث خللا في التوازن البيئي البحري، مشيرة إلى أن استهداف الأطفال بالعملية التحسيسية يتم من خلال إشراكهم في ورشات رسم مسابقات فكرية لاختبار مدى وعيهم بأهمية البيئة البحرية.

من جهتها، اختارت الممثلة عن مؤسسة "نات كوم" تعريف زوار المعرض وتحديدا الأطفال، بأهمية فرز النفايات التي اعتمدتها المؤسسة كاستراتيجية جديدة لتسيير النفايات، حيث شرحت أهمية تعلم كل أفراد الأسرة قيمة فرز النفايات المنزلية ورميها في الأماكن المخصصة لها، فمثلا الورق يتم إلقاؤه في الحاويات الصفراء، ويتم وضع الخبز في الحاويات الملونة باللون الرمادي، أما البلاستيك فيتم إلقاؤه في الحاويات الزرقاء، بينما يتم رمي النفايات الرطبة على غرار قشور الخضر والفواكه في الحاويات الخضراء.

وفي ردها على سؤالنا حول مدى تجاوب المواطنين مع إستراتيجية فرز النفايات، أشارت المتحدثة إلى أن التجربة تم إطلاقها في المجمعات السكنية المغلقة، إلا أن النتيجة لم تكن مرضية إلى حد ما،  ففي الأحياء الراقية كان هناك نوع من الالتزام بفرز النفايات، بينما في الأحياء الشعبية لم يحترم الفرز، حيث كان يتم إلقاء النفايات بصورة عشوائية والخلط بين الحاويات رغم الحملات التحسيسية التي قمنا بها. لهذا نؤكد في كل مرة على أن كل ما يتعلق بالنظافة مرتبط بثقافة الأفراد ومدى شعورهم بحس المسؤولية اتجاه محيطهم.

انفردت نجمة صالحي، مديرة وكالة اتصال لتمثيل الشركات الجزائرية بعرض جملة من المواد المعدة طبيعيا، على غرار خل التفاح  وخل الليمون وخل التين الهندي، وقالت في دردشتها إلى "المساء"، أن زوار في المعرض قد يسألون عن العلاقة بين ما نعرضه من مواد طبيعية والاحتفال باليوم العالمي والإجابة جد بسيطة، فالتوجه اليوم في الاستهلاك يحث على تناول كل ما هو مواد طبيعية خالية من الإضافات والحوافظ، لهذا رغبنا في تعليم الأطفال منذ الصغر أهمية أن يتجهوا إلى استهلاك كل ما هو طبعي، مشيرة "أن الإشكال الكبير الذي يطرح اليوم هو غياب مخابر رقابة هذه المواد الطبيعية  لأن بعض المواد يروج لها على أنها طبيعية، في حين تحوي على مواد حافظة، لذا نطالب بإنشاء هيئات حكومية تتكفل بالرقابة على المنتجات الطبيعية لحماية المستهلكين".