كشف رابح عرباوي، رئيس المكتب الوطني لجمعية "كافل اليتيم" الخيرية، عن أن الجزائر تحصي اليوم أكثر من 120 ألف يتيم، وهو رقم غير دقيق ومرشح للزيادة، بعد الحملة الوطنية لملء استبيانات إحصائية ومعرفة العدد الحقيقي، مشيرا إلى أن الإحصاء التقديري في الجزائر يفوق اليوم مليون ونصف مليون يتيم، وهي الفئة الضعيفة التي تحتاج إلى تضافر جهود مختلف الأطراف لمساعدتها على عيش حياة كريمة وعادية.

جاء هذا على هامش أشغال الجمعية العامة العادية لجمعية "كافل اليتيم" الوطنية لتقييم حصيلة سنة 2016، التي نظمت بالمعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب بتيقصراين في الجزائر العاصمة مؤخرا.

أكد المتحدث أن كفالة اليتيم ونظرا للعدد الكبير لهذه الفئة الهشة من المجتمع، لابد من أن تشارك كل الأطراف على مساعدتها انطلاقا من المجتمع المدني، وصولا إلى السلطات العليا، بهدف إغاثة الأطفال المهددين بالضياع في متاهات الحياة بعد فقدانهم لأبويهم.

في هذا الصدد، أوضح المتحدث أن المجتمع الجزائري يتسم بصفة الرحمة وحب مساعدة الغير، لذا نجد العديد من الشباب يتسارعون في فعل الخير والتطوع في مبادرات لمساعدة كل فئة هشة من المجتمع، إلا أن المشكل القائم يكمن في غياب التأطير والتنظيم وسط تلك المبادرات، مما يجعل من تلك الأعمال الخيرية لا تحدث بالشكل المرغوب فيه في بعض الأحيان.

دعا المتحدث بالمناسبة، إلى ضرورة إنشاء مؤسسات لها تأطير محكم من أجل تنظيم هذا النوع من الحملات الخيرية، حتى تكون مجموعة من الشبان المتطوعين موجودين ولا يغيبون عن عملهم، حتى لا تتوقف مرحلة النشاطات الخيرية التي يقومون بها، في الوقت الذي تكون تلك الفئات في أمس الحاجة لمساعدات، مشددا على أهمية تبادل الخبرات مع الدول الأجنبية الأخرى من أجل تطوير مجال العمل الخيري.

قال رابح عرباوي بأن مساعدة اليتيم وكفالته أوصى بها النبي عليه الصلاة والسلام، ولها عظمة كبيرة وشأن عند الله تعالى، إذ أن من يكفل اليتيم له أجر عظيم، ويبارك الله له في ماله ورزقه ويشعر صاحبه براحة مستمرة واستقرار نفسي في حياته، وتيسير في أموره وبركة في أطفاله.

الجدير بالذكر أن رئيس المكتب الولائي للجمعية، قال بأن هذه الجمعية العامة تهدف إلى ذكر كل الإنجازات التي قدمت سنة 2017 والحصيلة المالية المخصصة لهذه الفئة، مع النظر إلى مختلف النقائص وكل ما يجب مراجعته لكفالة أحسن باليتم، فضلا على تجديد الثقة في المكتب الوطني.

❊نور الهدى بوطيبة