أحصت مصلحة حفظ النباتات والحيوانات لولاية بومرداس، خلال فترة إحصاء الطيور المهاجرة، أزيد من 23 ألف طير تمثل 35 صنفا، منها طيور نادرة تم إحصاؤها عبر قرابة عشرين موقعا على مستوى مسطحات مائية، منها السدود والأودية. العملية تدخل ضمن الإحصاء الدولي التقليدي للطيور المهاجرة، استنادا لرئيس نفس المصلحة، متحدثا إلى «المساء».

انتهت عملية إحصاء الطيور المهاجرة عبر 18 موقعا في ولاية بومرداس مؤخرا، وأظهرت نتائجها إحصاء 23600 طير من 35 صنفا يمثل عشر عائلات للطيور، منها بعض الأنواع النادرة، حسبما يوضحه لـ»المساء» سليم أورليس، رئيس مصلحة حفظ الثروة النباتية والحيوانية بمحافظة الغابات، مبرزا أن نفس العملية عرفت مشاركة قرابة عشرة  مختصين في علم الطيور وملاحظين ومرافقين من نفس المحافظة.

تمت عملية الإحصاء التي تدخل ضمن الإحصاء الدولي التقليدي لهذه الطيور في سياق تتبع مسار هجرة الطيور من أوروبا إلى وسط إفريقيا، بكل المسطحات المائية لإقليم الولاية وعددها 18، تمثل السدود ومصبات الأودية. وقد توصل المختصون إلى إحصاء أنواع نادرة من الطيور، على رأسها الغطاس الصغير الذي وجد بكل من سدّي بني عمران وقدراة،  ووادي سيباو الذي عرف أيضا إحصاء طائر النحام الوردي في مشهد جميل يزاوج بين اللون السينمائي لهذا الطائر وزرقة المسطح المائي.

أما النوع النادر الثاني المتمثل في البطة الحديدية، فقد لوحظ وتم  إحصاؤه بوادي عمارة. وتظهر أهم الأصناف المحصاة عموما ـ حسب نفس المسؤول ـ في البط ذي العنق الأخضر، طائر النورس، البلشون الأبيض، الغرة، النحام الوردي، الدجاجة المائية، إلى جانب الغطاس الصغير والبطة الحديدية اللذين يعتبران من أنواع الطيور النادرة على المستوى العالمي.

يذكر أن عملية الإحصاء هذه تمت على مستوى سدود الحميز، بني عمران، قدارة، الناصرية والحاجز المائي لوادي عمارة، إضافة إلى مسطح مائي بمركز الردم التقني لقورصو، وبثمانية مصبات لأودية الولاية. مع الإشارة إلى أن أكثر المسطحات المائية الملاحظ بها تمركز الطيور المهاجرة، سجلت بكل من سد قدارة، لاسيما طيور النورس والبط ذو العنق الأخضر، وبسد الناصرية. وفي سد الحميز، لوحظ تمركز قوي لطائر البلشون الرمادي، بينما سجلت الأودية تواجدا لطيور النورس والدجاجة المائية.

❊ حنان.س