كشفت السيدة شفيقة الهاشمي رئيسة جمعية "أجيالنا" عن وجود أكثر من 9000 حامل لفيروس السيدا، و1541 حالة مصاب بالإيدز، وهو الرقم التقديري لسنة 2015، مشيرة  إلى أن الإيدز لايزال من الطابوهات بالنسبة للبعض ممن يربطون الإصابة بالجنس والعلاقات غير الشرعية فقط. وخلال الحملة التحسيسية التي نظمتها مجموعة من الجمعيات الناشطة في مكافحة الآفات الاجتماعية أمس بساحة البريد المركزي، أقبلت مجموعة من الرجال والنساء من مختلف الفئات العمرية، على القيام بعملية التشخيص المبكر على مستوى حافلة نُصبت لهذه الخدمة المجانية. 

وفي إطار الأنشطة الثقافية والتوعوية الموجهة لفئة الشباب وتماشيا مع الحملة العالمية لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" والأمراض المتنقلة جنسيا، وتزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة السيدا المصادف للفاتح من ديسمبر، ارتأت الجمعيات توعية المجتمع بضرورة تبنّي ثقافة متحضرة لمحاربة مختلف الآفات الاجتماعية، كالمخدرات والعنف في الملاعب، والجريمة في الوسط الدراسي وكذا داء فقدان المناعة.

وتحت شعار "صفر عدوى جديدة، صفر تمييز، صفر وفيات ناجمة عن السيدا"، وزّع منظمو التظاهرة مطويات تحمل العديد من النصائح والإرشادات عن حقوق وواجبات المريض وسبل الوقاية، إلى جانب مطويات أخرى مرتبطة بالمخدرات والعنف في الملاعب، كما تضمنت التظاهرة معرضا معززا بصور توضيحية ومقالات تعرّف بالمرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه.

ومن جهة أخرى، شددت السيدة شفيقة الهاشمي على ضرورة اتخاذ المرأة الحامل والحاملة لفيروس فقدان المناعة، جميع التدابير اللازمة لعدم نقل العدوى إلى الجنين، والتي تتم في مرحلة الولادة، وذلك بالتشخيص والقيام بالتحاليل الطبية المتعلقة بداء السيدا أثناء فترة الحمل. وأشارت، في هذا الخصوص، إلى أن 2 بالمائة من حالات الإصابة بفيروس السيدا تنتقل من الأم إلى الرضيع، وثلاثة بالمائة عن طريق الدم، لتبقى 95 بالمائة من حالات العدوى عن طريق العلاقات الجنسية.