الطبعة الأولى للتعريف بداء السرطان بسطيف

إحصاء 45 ألف حالة جديدة سنة 2017

إحصاء 45 ألف حالة جديدة سنة 2017
  • القراءات: 978

انطلقت بدار الشباب "عين الكبيرة" مؤخرا، فعاليات الطبعة الأولى حول الأبواب المفتوحة للتعريف بداء السرطان، وهي التظاهرة العلمية الطبية التي ستجوب الستين بلدية المكونة للخريطة الجغرافية لولاية سطيف، تحت إشراف مصالح مديرية الصحة والسكان، وتنشيط أطباء أخصائيين في المجال، والجمعيات الناشطة من مركز مكافحة السرطان بسطيف.

أعطت الدكتورة دليلة بن المير، مديرة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الأولى للأبواب المفتوحة حول التعريف بداء السرطان، من المنطقة الشمالية للولاية، ويرتقب أن تمس الجهات الأربع منها، حيث تدخل في إطار البرنامج السنوي للقائمين على قطاع الصحة بالولاية، الرامي إلى تقريب الصحة من المواطن.

أكدت الدكتورة دليلة في كلمتها، بأن مثل هذه النشاطات العلمية تمكن المواطن من معرفة بعض الأمراض المستعصية، كداء السرطان، أسبابه وسبل الوقاية منه، وفرصة الأخصائيين لتقديم شروحات مفصلة حول هذا الداء، وتبسيط المعلومات حتى يستطيع معرفة المرض دون الخوف منه، تقول "في ظل الإشاعات التي تروج بأن سطيف تحصي أكبر عدد من مرضى داء السرطان". كما تشير إلى التعريف بنشاطات مركز مكافحة السرطان والمصالح الموجودة به، والذي يستقبل أسبوعيا بين 20 و30 حالة جديدة للإصابة بالسرطان، فيما تسجل الولاية 1200 حالة جديدة كل سنة، يحدث ذلك في وقت بلغت الحالات الجديدة على المستوى الوطني 45 ألف حالة جديدة سنة 2017، يتقدمها سرطان الثدي.

أوضحت المتحدثة أن التخوف الذي يطبع الأشخاص جاء نتيجة الإشاعات المتداولة بينهم بالعدد المرتفع في الإصابة، مبررة ذلك بأن ولاية سطيف تملك سجلا خاصا بمرضى السرطان، يعد الأول من نوعه في الجزائر منذ سنة 1986، يشرف عليه عدد من الأطباء الأخصائيين، يترأسهم البروفيسور حامدي الشريف، سمح بمعرفة العدد الحقيقي للمصابين بالمرض، بخلاف بقية الولايات، حيث تم أخذ سجل سطيف للسرطان كمرجع وطني اقتدت به جميع الولايات.

كان اللقاء فرصة لأطباء أخصائيين من أجل تقديم شروحات حول المرض وسبل الوقاية منه والعلاج بالأشعة، ونشاط خلية الاستماع والتوجيه بمركز مكافحة السرطان في الولاية، بالإضافة إلى التعريف بسرطان الجلد والرأس والعنق الذي يعد مرضا نادرا يجهله عامة الناس. في السياق، تم تقديم نصائح وتوجيهات لمباشرة العلاج في مرحلته الأولى، من أجل اكتشاف المرض وضمان الشفاء، حيث أجمع المتدخلون على أن أنجع وسيلة لتفادي الإصابة بالمرض، هي الوقاية واتباع نظام غذائي يحافظ على صحة الإنسان.

للإشارة، برنامج الأبواب المفتوحة ينتظر أن يتواصل إلى غاية شهر سبتمبر المقبل، حيث يسعى خلاله القائمون إلى توعية أكبر عدد من المواطنين عبر كامل بلديات تراب الولاية.

منصور حليتيم