أسدل الستار مؤخرا بالمستشفى الجامعي "التيجاني الدمرجي" في ولاية تلمسان على الطبعة الثانية للأيام الجراحية الجزائرية الفرنسية، بإجراء أكثر من 26 عملة جراحية لفائدة المرضى على مستوى الرأس والدماغ جاؤوا من مختلف أرجاء الوطن، بعد دراسة وتمحيص الملفات الطبية، حيث تهدف هذه الأيام الجراحية المنظمة من طرف الجمعية الفرنسية للصداقة الشعبية المختصة في جراحة الأعصاب والدماغ والأنسجة الدماغـية، العظام والكبد والتهابات المعدة التي قدمت من مستشفيات "ليون الفرنسية"، بهدف التخفيف من أعـباء تنقل المرضى إلى الخارج، والتي تكلفهم أموالا باهظة بالعملة الصعبة، حسب الدكتور والبروفيسور يحيى عبد المؤمن مكاوي،  مختص في علم البيولوجية ودراسة الفيروسات بالمستشفى الجامعي في مدينة ليون الفرنسية، فإن هذه الطبعة عرفت حضور 10 مختصين وجراحين أجانب تنقلوا لبعث خبراتهم الطبية ميدانيا مع أقرانهم من المختصين في الأمراض العصبية والدماغ بالولاية، أيـن نظمت الجمعية ثلاث ورشات عمل لنقل المعارف العينية لمستشفى ليون إلى مؤسسة تلمسان، حيث أجريت 26 عملية جراحية للمرضى المصابين بالسرطان وأنسجة الرأس في مدة 04 أيام. مضيفا أن العملية الجراحية الواحدة بالعملة الصعبة تتراوح بين 120 ألف أورو إلى 200 ألف أورو، حتى يبقى الهدف من هذه الحملات الطبية لمشاركة الإخوة الجزائريين لأن تصبح الجزائر رائدة في علم طبي وطب وعلاج عالي المستوى، فضلا عن التقليص من تنقلات المرضى وإرسالهم للخارج من أمثال مستشفيات تونس والأردن وتركيا وفرنسا، لأنه ـ حسب الدكتور مكاوي ـ بإمكان الخبراء الطبيين الجزائريين الذين تجمعهم صلة التعاقد مع الأطباء الفرنسيين إنجاز عدة عمليات، بما فيها سرطان الدماغ داخل الوطن وتحديدا بالمستشفيات المحلية الواقعة بكل ولاية من ولايات الجزائر. وقد استحسن الأطباء الخدمات الصحية المقدمة بالمستشفى الجامعي لتلمسان واحتوائه على أطباء بكفاءات عالية وإمكانيات مادية وبشرية هامة.