كلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2

إثارة موضوع «الأطفالِ ذوي الاحتياجات الخاصة»

إثارة موضوع «الأطفالِ ذوي الاحتياجات الخاصة»
  • القراءات: 933
❊ خ.نافع ❊ خ.نافع

تحتضن قاعة المحاضرات بجامعة «مراد سليم طالب» بالسانيا في وهران، يوم العاشر أفريل المقبل، أشغال الملتقى الوطني حول «الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة» المنظّم من قبل مخبر قسم علم النفس والأرطوفونيا لكلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2 «احمد بن أحمد»، يعرف مشاركة باحثين من طلبة الدكتوراه في التخصص من مختلف جامعات الوطن، على غرار وهران، قسنطينة، باتنة، مستغانم وتلمسان، إلى جانب أخصائيين نفسانيين وجمعيات ناشطة في مجال حماية هذه الشريحة.

يهدف الملتقى، حسبما أكدته رئيسة اللجنة العلمية للملتقى، البروفسور بدرة معتصم ميموني، لعرض أهم البحوث والدراسات التي تثمن ما توصل إليه الباحثون في هذا المجال، وإعادة النظر فيما نصادفه ميدانيا عند احتكاكنا بهذه الفئة، من خلال توضيح مصطلح الاحتياجات الخاصة وأنواعها من الموهبة إلى التخلف الذهني، إلى جانب كيفية ترقية الطفل ذي الاحتياجات الخاصة بالنظر إلى قدرته وخصوصياته وكفاءاته وتنشيط «الرجوعية»، بدلا من تعجيزه والنظر إلى نقائصه وعجزه أو تفوقه، إضافة إلى التطرق لمدى تطور الأبحاث في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة بالجزائر. سيناقش المتدخلون خلال هذه التظاهرة العلمية، العديد من المحاور، أهمها «مدخل عام حول موضوع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة»، «الكشف المبكر عن الإعاقة وأهميته في العملية والتربوية والتعليمية»، «الوالدية والمؤسسات المختصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة»، «علم النفس الإيجابي ودور الإعلام في التثقيف ونشر الوعي» وكذا «طرق التكفل النفسي بالطفل ذي الاحتياجات الخاصة وأسرته».

حسب البروفسور معتصم ميموني، تعرف الجزائر نقلة نوعية في مجال الكشف والتكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، هؤلاء الأطفال الذين يخرجون عن المألوف سواء بنقص في قدرة عضوية أو حسية أو عقلية أو فرط في القدرات، مثل حالات الأطفال الموهوبين. كما ساهمت منظمة «اليونسيف» والباحثون والأولياء في تحسيس السلطات والمجتمعات فيما يخص الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لأن هذه الشريحة تحتاج إلى تكييف الوسائل والإستراتجيات والبرامج التعليمية والتربوية لهذه الخصائص. عندما يظهر المرض أو الاختلاف عند الطفل المعاق، تضيف البروفسور، يثير قلق الأولياء خوفا على مصير طفلهم، أو عند اكتشاف الإعاقة قد تحدث صدمة رهيبة للأسرة تحتاج إلى معالجة مزدوجة من خلال تقبل هذا الاختلاف عند الطفل المعاق وتشخيصه الدقيق، وكذلك تكييف التدخلات المتخصّصة والعمل على تنمية قدراته وإمكانياته، لأن الاختلاف أو الإعاقة لا تمنع الطفل من تطوير كفاءات خاصة بوضعيته، وتكوين شخصية قوية قادرة على مجابهة تحديات الإعاقة، بالتعاون مع الهيئات المختصة.

فيما اعتبرت أن احتياجات الطفل المعاق تزداد مع مراحل النمو أكثر من أقرانهم الأصحاء، مما يولد لديهم احتياجات جديدة ومتغيّرة، خصوصا بالتقدم الحاصل الذي يشهده العالم، مما يتطلّب منهم التأقلم مع هذه السياقات المفروضة، بينما أحيانا لا يستطيع الطفل أو المراهق أن يواكب هذا التقدم ويحتاج لطرق مختلفة، لاسيما أنه لا يمكنه القيام بنشاطات الحياة اليومية أو المشاركة في الحياة الاجتماعية بطريقة عادية مقارنة بأقرانه الأصحاء، فيوضع له ملصق ويصنف على أنه طفل غير عادي، ومن هذه المتطلبات، الحاجة إلى التقبل والاعتراف وتفهم وضعهم، العلاج وإعادة تأهيل كفاءاتهم والوقاية من تفاقم مجال إعاقتهم، التحفيز والتشجيع التوجيه والإرشاد، التواصل مع الآخر، بدون تجاهل الأطفال الموهوبين الذين يظهرون قدرات واستعدادات فردية واستثنائية تميزهم عن الأشخاص العاديين.

خ.نافع