الإعلامية والكاتبة عتيقة علياوي لـ"المساء":

"إبصار مكفوف" مشروع إنساني خدماتي ينير درب المكفوفين

"إبصار مكفوف" مشروع إنساني خدماتي ينير درب المكفوفين
الإعلامية والكاتبة عتيقة علياوي
  • القراءات: 902
حاورتها: رشيدة بلال حاورتها: رشيدة بلال

اختارت الإعلامية والكاتبة عتيقة علياوي، أن تقدم لفئة المكفوفين خدمة إنسانية، تراهن عليها لدعمهم اجتماعيا وإنسانيا، فكان مشروعها "إبصار مكفوف" الذي حمل شعار "معا لنبصر"، والذي حازت بموجبه على لقب "سفيرة الأمل"، بعد مشاركتها في برنامج عربي تنافسي، عرضته مؤخرا، على الجهات المعنية بالجزائر، في انتظار الموافقة عليه للشروع في الإنجاز. وحول فكرة المشروع والخدمات التي يقدمها، والأهداف المنتظرة منه، كان هذا اللقاء.

بداية من هي عتيقة علياوي؟

❊❊ ابنة مدينة سيدي بالعباس، خريجة إعلام واتصال ماستر، عملت في قطاع الإعلام، وبعدها في التعليم،وفي سنة 2017، مثلت الجزائر في أكبر برنامج تلفزيوني عربي يسمى "ملكة المسؤولية الاجتماعية"، بمبادرة إنسانية اجتماعية حول المكفوفين، ممثل في مشروع "إبصار مكفوف". وفي سنة 2019، حزت على لقب "سفيرة الأمل" عن المشروع الإنساني، ومن ثمة على لقب أفضل ملهمة في الجزائر.

لم اتجه اهتمامك إلى شريحة المكفوفين؟

❊❊ في الحقيقية، اختيار شريحة المكفوفين كان انطلاقا من واقع عشته مع واحد من العائلة، فعمي كان مكفوفا، فقد بصره في صغره وعاش معاناة كبيرة، ومن هنا بدأت تجربتي مع هذه الفئة، حيث اخترت الغوص في عالمهم المظلم ومقاسمتهم واقعهم المرير، الأمر الذي جعلني أختار هذه الفئة دون غيرها، لأحمل همهم وأحاول تقديم خدمات اجتماعية إنسانية، علها تضيء عالمهم المظلم، فكان مشروع إبصار مكفوف واحد من المشاريع الملهمة التي لقيت تشجيعا كبيرا على الصعيدين العربي والأجنبي، والذي أراهن عليه اليوم، بعدما تم اختياري بالبرنامج التلفزيوني العربي المسمى "ملكة المسؤولية الاجتماعية" من بين 12500 مشروع على المستوى الوطن العربي، لأكون ضمن الـ40 مشروعا الذي وصل إلى النهائيات، وبموجبه حصلت على العضوية الدائمة للعمل تحت مظلة المرأة العربية. 

هل قمت بدارسات في مجال المكفوفين؟

❊❊ اهتمامي بعالم المكفوفين جعلني أبحث، حيث تفرغت للدراسة في مجال الإعاقة البصرية، وبعدها ألفت كتابا عن هذه الشريحة، لخصت فيه تجربتي معهم وقدمت فيه نظرة استشرافية لواقعهم ومستقبلهم الذي يحلمون به.

حدثينا عن فكرة المشروع؟

❊❊ هو عبارة عن مشروع إنساني اجتماعي خدماتي يستقطب المكفوفين من ست سنوات إلى 45 سنة، يقدم خدمات تعليمية، تدريبية، تكوينية، خاصة أن هذه الشريحة تحتاج إلى التأهيل لولوج عالم الشغل، إلى جانب اعتماد طريقة التعليم عن طريق السمع والتدريب على العصا والكلاب، بما في ذلك الرعاية الطبية الشاملة للمكفوف بمعايير دولية، بمعنى أن المركز يهتم بكل ما يحتاج إليه المكفوف، ليكون قادرا على الاندماج الاجتماعي.

ما الذي يحتاج إليه هذا المشروع ليتجسد على أرض الواقع؟

❊❊ كل ما يحتاجه هذا المشروع هو قطعة أرض، ليتحول من مجرد مخطط هندسي إلى هيكل قائم بذاته، وبالمناسبة، أشرفت مؤخرا على تنظيم ملتقى علمي، عرضت فيه فكرة المشروع على السلطات وأنتظر أن ينال المشروع القبول، ويتم تبنيه كمشروع استثماري اجتماعي خدماتي يخرج المكفوفين من الظلمات إلى النور.

بحكم الاحتكاك بالمكفوفين، هل المركز هو ما يحتاجون إليه لتحسين واقعهم؟

❊❊ طموحات المكفوفين في الجزائر كغيرها في الوطن العربي، غاية في البساطة ولا تحتاج إلى إمكانيات كبيرة لتتجسد على أرض الواقع، لأنها لا تعدو أن تكون عبارة عن تسهيلات تمكنه من شق طريقه في الحياة، وهو ما نعول على تحقيقه، من خلال المشروع الذي ينتظر أن يكون بوابة المكفوفين لحياة أفضل، والاستثمار الحقيقي في المجال الاجتماعي والخدماتي.

هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ شعاري في الحياة "لنكن نحن التغيير في هذه الحياة"، كل ما نحتاج إليه كشباب هو الدعم، وأملي كبير في أن تلتفت السلطات المعنية لهذا المشروع وتدعمه.