جامعة الطارف

إبراز الرؤى الجديدة حول الأنظمة البيئية

إبراز الرؤى الجديدة حول الأنظمة البيئية
جامعة الطارف
  • القراءات: 503

تم إبراز الرؤى الجديدة حول استغلال مختلف الأنظمة البيئية، باعتبارها من مصادر أغذية المواشي، في ملتقى دولي حول المراعي وتغذية المواشي في البحر الأبيض المتوسط، احتضنته جامعة الشاذلي بالطارف.

وقد أكد المشاركون من أساتذة وخبراء، قدموا من 30 جامعة، من بينهم خمسة أجانب، على أهمية هذه الأنظمة البيئية، على غرار المروج بالمناطق الرطبة والغطاء النباتي والغابات والأعمال التي تتعرض لها بفعل الإنسان منذ مدة طويلة

في هذا السياق، أكدت الأستاذة بجامعة الطارف، سعيدة معطاء الله، في  مداخلة لها حول أداء المستثمرات الفلاحية التي تقع بالمنطقة الرطبة، شمال شرق الجزائر.

أضافت أن أداء هذه المستثمرات يتراوح بين وظيفة المنطق المتبع، موضحة أن نماذج تربية الحيوانات ترتكز على ديناميكيات اجتماعية، اقتصادية وبيئية، تتطلب فضاء طبيعيا غير مخصص بالضرورة للفلاحة.

أشار مشاركون آخرون من جهة أخرى، إلى أن منطقة أقصى شمال شرق البلاد تتميز بنظام بيئي استثنائي، وفضاء غابي هام بأزيد من 60 بالمائة من الغابات، وشريط من الكثبان الرملية ومناطق رطبة تستدعي التفكير والنقاش لضمان ديمومتها.

من جهته، ركز مدير المصالح الفلاحية لولاية عنابة، صغير بوخاتم، في مداخلته، على إعادة تأهيل ضفاف بحيرات منطقة القالة، مشيرا على الخصوص، إلى تقنية نقل التربة التي تمت على الضفة الجنوبية الشرقية لبحيرة أوبيرا.

أظهرت هذه الدراسة ـحسبه- أن تقنية نقل التربة مكنت من تطوير العديد من  الأنواع بمعدل استرجاع هام، مؤكدا أن هذه التقنية تبدو فعالة من حيث وفرة الأعشاب والبقوليات، على عكس التجديد الطبيعي.

بدوره، أكد رئيس الملتقى عبد العزيز نذير غمري، على أهمية عقلنة وترشيد استغلال هذه المواقع الطبيعية، مقترحا إنشاء مناطق مدارس التي ستسمح على المدى المتوسط، بإرشاد وتحسيس مربي الحيوانات بأهمية المحافظة على الطبيعة.

سيسمح هذا المسعى -كما أكد- على حماية هذه الأنظمة البيئية من خلال اللجوء إلى المعرفة الجيدة، وإقناع مربي الحيوانات بأهمية المشاركة في حماية وضمان ديمومة مختلف المواقع التي تمثل مصدر تغذية الحيوانات.