مقاومة الفيروسات التنفسية

إبراز أهمية لقاح بي سي جي عند الرضّع

إبراز أهمية لقاح بي سي جي عند الرضّع
  • القراءات: 935
ح. شبيلة ح. شبيلة

دعت الدكتورة فهيمة منصوري طبيبة منسقة بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية "بشير منتوري" بزواغي بقسنطينة، دعت أولياء الأطفال الرضع وحديثي الولادة، إلى التقرب من المصالح والمراكز العمومية الاستشفائيبة للصحة الجوارية المنتشرة عبر كامل تراب الولاية، من أجل تلقيح أبنائهم وتفادي تعريضهم للأخطار الناجمة عن تأجيل عملية التلقيح خاصة بالنسبة لحديثي الولادة، مع احترام جداول التلقيح الجديدة التي تم وضعها خصيصا مع الظرف الصحي الذي تعيشه البلاد، لفائدتهم، عبر موقع مديرية الصحة.

أكدت الدكتورة منصوري في حديثها مع "المساء"، أن تخوف الأولياء من مخاطر التعرض لعدوى كوفيد 19 قد يكون أكبر بالنسبة لأبنائهم في حال عدم تلقيحهم، كون عزوفهم عن عملية تطعيم أبنائهم قد يتسبب لهم في أمراض خطيرة أخرى، تؤدي إلى عواقب وخيمة يمكن تجنبها بالتلقيح خاصة بالنسبة للأطفال الأقل من سنتين، موضحة أن كل تأخير عن موعد التلقيح يمكن أن يرفع من مخاطر الإصابة بأمراض يمكن تفاديها على غرار "الحصبة والسل والتهاب الكبد الفيروسي بأنواعه وغيرها من الأمراض الأخرى".

كما تحدثت الطبيبة المرجعية لفيروس كوفيد 19، عن ضرورة وأهمية التلقيح خاصة بعدما أثبتت بعض الدراسات أن بعض اللقاحات يمكنها التصدي لفيروس كورونا عند الأطفال الرضع، كلقاح السل أو ما يعرف بـ "بي سي جي"، حيث قالت إن هذا الأخير له آلية تعمل على مقاومة الفيروسات خاصة التنفسية منها، وهو ما يعمل على حماية الأطفال في حال تطعيمهم في الوقت، مطمئنة أولياء الأطفال باتخاذ مؤسستها كل الإجراءات الوقائية والاحترازية لفائدتهم لتفادي إصابتهم بالفيروس، وتشجيعهم على تلقيح أبنائهم وفق الجدول المحدد، حيث تم تخصيص قاعة لمعاينة الأطفال المرضى، وقاعة أخرى لتلقيح الرضع، مع التطهير والتعقيم المتواصل، فضلا عن وضع إجراءات أمنية؛ حيث يكون الدخول إلى المؤسسة من أجل التلقيح بعدد محدد لا يتعدى 5 أطفال في الوقت الواحد، مع وضع حواجز أمنية، ووضع ممر للتعقيم بمدخل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية "بشير منتوري"، وهي العملية التي عُممت على جل المؤسسات العمومية للصحة الجوارية في انتظار تعميم ممرات التعقيم.

ومن جهة أخرى، أكد عدد من الأطباء ومسؤولي المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بكل من المدينة الجديدة علي منجلي والخروب، أن الوضع الصحي الذي تعرفه البلاد بسبب تفشي وباء كورونا المستجد والإجراءات المطبقة من قبل الدولة والمتمثلة في الحجر المنزلي المطبق على ولايات الوطن، عطّل جداول مواعيد التلقيح، وتَسبب في عزوف الأولياء عن اصطحاب أبنائهم إلى المؤسسات من أجل تطعيمهم، بسبب تخوفهم من الاحتكاك وانتقال الفيروس إليهم أو إلى أطفالهم، مشيرين في نفس السياق، إلى أنه منذ تطبيق إجراءات الحجر بدأ عدد الوافدين على المراكز الصحية، يقل يوما بعد يوم بعد أن كانت تعج بالأطفال على مدار الأسبوع، ولم يتعد الأسبوع الفارط عدد الأطفال الملقحين، 15 طفلا بجل مراكز التلقيح.

للإشارة، كانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أوصت مؤخرا، بمواصلة تلقيح الأطفال خلال الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كوفيد 19، موضحة أن كل تأخير عن موعد التلقيح يمكن أن يرفع من مخاطر الإصابة بأمراض يمكن تفاديها.