شباب يخلد الثورة باللوحات والفسيفساء

إبداع بلمسة الذاكرة والتاريخ

إبداع بلمسة الذاكرة والتاريخ
  • القراءات: 422
أحلام.م أحلام.م

عرض الرسامان محمد بوعكة القادم من تلمسان وأميرة كواش بجناح مكتبة «أغا» لمؤسسة «فنون وثقافة»، أعمالا فنية حملت لمسة الذاكرة والتاريخ والمستقبل، حيث اختار كل واحد منهما أن يعبر عن كفاح الشعب الجزائري وأيام الأسى والألم، وكذا مستقبل الجزائر الزاهر الذي يعد التلاحم والتفاهم عماده، وهو ما عكسته فسيفساء البحر والرمل والمرأة التي تعكس الواقع.

الرسام محمد بوعكة من تلمسان، الذي شارك في معرض «أغا» بمجموعة من اللوحات، اختار التاريخ والثورة، إذ حملت رسوما لمختلف المواقع الأثرية بالجزائر، على غرار المنصورة بتلمسان والقصبة بالعاصمة، ولوحة للثورة التحريرية التي قال عنها محمد «إنها ترمز إلى الخوف، حيث كانت السوداوية والدماء تملأ المكان خلال الاستعمار، لكن كسرتها الثورة التي بشرت بالخير بمجابهة المجاهدين للمستعمر الفرنسي، حيث عانى الشعب الجزائري من الظلم والظلام وطمس المعالم المنيرة بغرض سحقه ومحو كل جميل في هذه الأرض المباركة، إلا أننا نرى في اللوحة الجانب المشع، وهو هيبة الرجال ووقوفهم في وجه الظلم وكسر الظلام».

من جهتها، أكدت السيدة أميرة كواش، فنانة تشكيلية ومهندسة دولة في الصيدلة دخلت المجال الفني سنة 2012، أنها تعلمت على يد الأستاذة بابا موسى، واختارت الفسيفساء للإبداع، والتعبير عما يجول في أعماقها، حيث وجدت في الأصداف والرمل والحجر عنوانا لأعمالها، إذ حملت معروضاتها الكثير من الدلائل التي توحي بالأخوة والترابط والتلاحم لبناء مجتمع سليم وجزائر كما أرادها الشهداء والمجاهدون».

أشارت أميرة إلى أن أغلب لوحاتها تعبر عن البحر الذي يريح النفس، وهي إشارة إلى جزائر اليوم، وتقول «أعتبر نفسي مبتدئة في المجال، ورغم نقص المواد الأولية، حتى الأدوات التي نستعملها في إنجاز لوحات فسيفسائية، على غرار الأداة التي تكسر بها الفسيفساء وحتى الألوان ناقصة جدا، وقد عملت على إنجاز لوحات بفسيفساء ذات أحجام جد صغيرة، وهو فارق مهم في فن الفسيفساء، كما أنني أسير نحو اكتمال بصمتي الخاصة في المجال»

أكدت السيدة راضية شكيراد، مسؤولة مكتبة «أغا» أنه واحتفالا بذكرى اندلاع الثورة 63 المجيدة، تم تسطير برنامج ثري جمع بين التاريخ والفن والكتاب، حضره مجاهدون شاركوا في الثورة لإثراء النقاش، مع حضور الطلبة بغرض معرفة الجيل الجديد لتاريخنا المجيد.