الإعلامية أحلام بن علال مديرة المجلة الإلكترونية " أحلامي ":

أُجابه الصعوبات وأحمل طموح مشروع ثقافيّ متكامل

أُجابه الصعوبات وأحمل طموح مشروع ثقافيّ متكامل
  • القراءات: 523
 أحلام محي الدين أحلام محي الدين

شهدت الساحة الإعلامية ميلاد مجلة " أحلامي " التي تديرها الصحفية أحلام بن علال. فرغم تخصصها في السمعي البصري إلا أنها اختارت الصحافة المكتوبة التي أبدعت من خلالها لسنوات طوال فاقت 13 عاما، عمدت من خلالها إلى ترجمة هموم الناس وانشغالاتهم؛ في رحلة مميزة مع مهنة المتاعب، تقول عنها بن علال: " الشعور بالرضا والسعادة يكون حليفك حين تقدم المساعدة وتفتك الابتسامة من وجه حزين بما يتاح". وتَكلّل حلم الإعلامية بن علال التي تعشق التحدي وترفض الضعف والاستسلام، بميلاد مجلة، أرادت أن تكون ذات معاير معيّنة، اختارت لها من الأسماء "أحلامي" ؛ لأنها تعكس طموحها العميق، ورغبتها في تقديم ما ينفع البلاد والعباد.

تحدثت بن علال في تصريح لـ " المساء" ، عن الطموح، وكيف تَحقق وترجمته "أحلامي" قائلة: " حلم خلق مجلة متنوعة تخدم الأذواق الفكرية، وليد سنوات طوال، بل أكثر؛ هو حلم الصبا الذي تحقق؛ فقد ساهمت في العديد من المجلات المدرسية. وبعد أن حققت حلمي بولوج عالم الصحافة، كانت فكرة إنشاء مجلة تكبر يوما بعد آخر في ذهني، وكنت أضع لها التصورات والأبواب؛ في محاولة لملء جانب مهم في حياتنا، ويخدم احتياجاتنا الفكرية والثقافية؛ فكل مولود إعلامي مميز، يحتل مكانا هاما، ويخدم احتياجا كبيرا" .

وأوضحت بن علال أنّ للمجلة أهدافا عدة، لا سيما في ظل الإعلام الموازي على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يقدم أخبارا كثيرة، وفي مجالات عدة؛ منها ما هو صحيح، ومعلومات أخرى يتبين، فيما بعد، أنها مغلوطة، وهذا عكس المبادئ الإعلامية التي تعتمد على تحري الدقة في المعلومة، وإيصال الصحيح منها فقط؛ تقول: " نسعى لتقديم المعلومات من المصدر، ليتلقاها القارئ بكل مصداقية؛ فالمجلة لسانُ حالِ الشعب، وناقلة لما جاد به مثقفونا ومبدعونا تحت شعار " أناقة الفكر واحترام الآخر" في مختلف المجالات؛ لهذا أسعى من خلالها لتقديم الآراء والنقاش، وإبراز دور المؤسسات الاقتصادية في التنمية الوطنية".

وفي ما يخص تقسيم أركان مجلة أحلامي، فإنها، كما أشارت بن علال، مجلة ثقافية فنية اجتماعية واقتصادية متنوعة، تصدر ورقيا كل شهر. وتخدم مطالب المثقفين، مع عرض قراءات للكتب أو الروايات الجديدة. وبها أركان عدة؛ منها أطفال وأسرة، وسفارات، ولقاءات، وواقع، وسينما، وحيل منزلية؛ تقول: " كما تجد ربات البيوت والسيدات ضالتهن في مجال الطبخ، والأزياء، والجمال، والترفيه. وتعنى المجلة بعالم الفن والاقتصاد. كما نعطي حيزا هاما للتراث الذي يُعد رمز الهوية، مع تسليط الضوء على الأماكن السياحية الجميلة والمختلفة التي تزخر بها بلادنا، مع إعطاء حيز للرياضة، والتسوق، وكل ما يخدم الفرد ".  وفي ما يخص الطموحات والعراقيل قالت بن علال: " مجلة أحلامي تسعى للريادة في مجالها رغم نقص الإمكانيات؛ فنحن بحاجة للدعم المادي، والإشهار لضمان استمراريتها، لا سيما أنها تحمل طموحا، مفاده أن تصبح مشروعا ثقافيا متكاملا مستقبلا، لديه القوة والصبر لمجابهة الصعوبة للوصول إلى هذا الحلم الذي يخدم وطني إعلاميا ".

العدد الخامس من " أحلامي " جاء ثريا، حاملا بين طياته الكثير من الأجوبة عما يختلج خاطر القارئ من الجنسين، في مجالات شتى؛ على غرار التجارة البينية، وفي الاقتصاد، ثم التطرق لمواضيع مختلفة في البنوك والمصارف، وسوق السيارات، والمعارض الاقتصادية والتظاهرات، ونبذة عن قصر المعرض، وكذا الخدمات المجانية التي يقدمها المركز الوطني للسجل التجاري، إلى جانب طرق تحقيق الأحلام إلى مشاريع مادية من خلال العملة الرقمية أو بالتكوين؛ من خلال نصائح مختصين في الاقتصاد، بالإضافة إلى مواضيع اجتماعية؛ منها الألبسة التقليدية الجزائرية، وكذا ثقافة الطفل في زمن الرقمنة، وأخرى ثقافية، اختارت فيها محاوَرة الفنان الكبير محمد عجايمي. كما كان لفلسطين حضور قوي من خلال إعلان دعم الفنانين الجزائريين لفلسطين في معركة الأقصى.

وأشارت بن علال في ختام حديثها، إلى أن العصر الحالي تسارعت فيه وتيرة الحياة؛ مما يتطلب وجود أفراد يتمتعون بقدرة فائقة وقوة عقلانية للتكيف مع المتغيرات المستمرة في المعرفة والتكنولوجيا؛ لمواجهة التحديات والتغيرات بلا خوف.