بمبادرة جمعية كافل اليتيم

أيتام الورود في أحضان الصخرة السوداء

أيتام الورود في أحضان الصخرة السوداء
  • القراءات: 587
رشيدة بلال رشيدة بلال

استفاد أكثر من 100 طفل من المخيم الصيفي الذي بادرت جمعية كافل اليتيم لولاية البليدة، إلى تنظيم طبعته الخامسة تحت  شعار "معا لنرتقي"، حيث كانت الوجهة السياحية إلى ولاية بومرداس الساحلية بغية الاستمتاع بمختلف البرامج الترفيهية المنظّمة في إطار المخيم الصيفي. في جوّ مفعم بالنشاط والفرحة والبهجة، عاش أيتام البليدة أوقاتا ممتعة في أحضان المخيم الصيفي، حيث قسّم البرنامج المسطّر بين الزيارة الدورية إلى مختلف الشواطئ للاستمتاع بالسباحة  وبين تنظيم عدد من الأنشطة التربوية الترفيهية التي استمتع بها الأطفال في جوّ من التضامن والتكافل الاجتماعي.

وحسب طارق لطرش، المكلّف بالإعلام بجمعية "كافل اليتيم" الخيرية فإنّ المخيم الصيفي هو تقليد تعوّدت عليه الجمعية، حيث يعيش هذه السنة  بعته الخامسة، ويأتي بعد النجاح الذي حقّقه المخيم في الطبعات السابقة، حيث استحسن الأيتام مثل هذه الخرجات السياحية إلى عدد من الولايات"، مشيرا الى أنّ الهدف من المخيم  الذي جاء تحت شعار جيل تكافل، ليس الترفيه والاستجمام فقط وإنّما هو العمل أيضا على التأسيس لجيل مؤطّر ومكوّن في جوّ مفعم من التكافل والتضامن الاجتماعي.

من جهة أخرى، أشار المتحدّث إلى أنّ المخيم عرف مشاركة عدد من الأطفال الأيتام من مختلف بلديات ولاية البليدة، واختيرت ولاية بومرداس، لكونها من الولايات الساحلية التي تحوي عددا من الشواطئ التي تستحق الزيارة، مشيرا إلى التأسيس للمخيم بمدرسة ابتدائية بالقرب من شاطئ البحر، ليكون الأطفال على مقربة منه، إلى جانب تسطير عدد من البرامج التي تمكّن الأيتام الاستفادة من عدد من المهارات التي يحتاجونها في حياتهم اليومية، ولعلّ أهمها الاعتماد على النفس، والتي يتكفل المؤطرون المرافقون للأطفال تعليمهم إياها في جوّ تربوي وترفيهي أخوي. في السياق، أشار المتحدث إلى أنّ الهدف من المخيم الصيفي، هو العمل على تعريف الأطفال بمختلف المرافق السياحية التي تزخر بها الجزائر، من خلال تمكينهم من ممارسة السياحة الداخلية، إلى جانب إخراجهم من الروتين اليومي، وهي فرصة أيضا حتى ينفسوا عن أنفسهم عناء سنة كاملة من الدراسة والاجتهاد.

ويمتدّ المخيم الصفي حسب المكلّف بالاتصال، على مدار عشرة أيام كاملة، تكون كافية حتى يعيش فيها الطفل اليتيم أجواء مختلفة في كنف المخيم الصيفي، على أن يختتم بتنظيم حفلة  يجري فيها تكريم بعض الأيتام من الذين كان لديهم حضور مميّز  بالمخيم، مشيرا الى أنه بعد  انتهاء المخيم،  يجري إطلاق مخيم تحفيظ القرآن الكريم الذي يحتضنه مركز رعاية المواهب ببلدية الصومعة ويعرف مشاركة عدد  كبير من الأيتام .