المطرب محبوب لـ"المساء":

أيامي عادية و"قلب اللوز" و"الزلابية" حاضرة على مائدتي

أيامي عادية و"قلب اللوز" و"الزلابية" حاضرة على مائدتي
  • القراءات: 1000
حاورته: نادية شنيوني حاورته: نادية شنيوني
فنان بلغت شعبيته أقصى الحدود، بطيبته وخفة دمه وتلقائيته وتواضعه، بات بالفعل اسما على مسمى محبوب، جلستنا الرمضانية اليوم ستجمعنا بابن منطقة وادي سوف لنتعرف على يومياته وكيف يقضي أوقات صيامه.
^ خبّرنا عن يومياتك في هذا الشهر الكريم، وبم تشغل يوما طويلا حارا يستلزم الحركة لكسب الأجر؟
^^ هي يوميات عادية مثلي مثل أي جزائري، أتكاسل قليلا لأنهض عادة على الساعة العاشرة صباحا، بعدها أشاهد التلفاز إلى غاية موعد صلاة الظهر، أؤدي صلاتي وأقرأ القرآن لأرتاح بعدها، وقبل ساعتين من الإفطار أتنقل إلى قمار بحثا عن الدوبارة وعصير "ثمر الوزوارة" الذي لا يستغني أي بيت سوفي عنه، طعمه لا حلو ولا مر ويخفّف من حدّة العطش وهو سر التهافت عليه، خاصة أننا في منطقة حارة جدّا، وإن كان أهل سوف اليوم يقبلون على عصير النخلة الجاهز. وعند عودتي ألتقي ببعض الأصدقاء من خارج الوسط الفني لندردش قليلا، وقبل الإفطار بربع ساعة أدخل بيتي وألتف مع عائلتي لنفطر سويا ونستهل إفطارنا بالحليب والتمر وأصلي بعدها في بيتي.
^ الظاهر أن يومياتك هادئة لا تعرف نرفزة أو قلقا؟
^^ بالفعل فأنا لا أستفزّ بسرعة وألتزم عادة الهدوء والتروي، خاصة في هذا الشهر حتى لا أضيع الأجر...
^ وماذا عن نزوات محبوب الصائم وشهوات بطنه الخاوية في رمضان؟
^^ صدقيني إن قلت لك أن لا شهوات بطن لي في رمضان، فخير الأكل بالنسبة لي ما وجد، فرمضان شهر توبة وغفران، لا أكل ولهفة،  أما بالنسبة للأطباق التي تجدينها عادة فوق مائدة إفطاري، الجاري وهو طبق شبه قار في رمضان، وأطباق تختلف مع مرور الأيام، منها الكباب، الكبدة المشرملة، الدوبارة الحاضرة يوميا وطاجين الجبن الذي يعد من أحبّ الأطباق إلي شخصيا...
^ بعد الأكل هل من تحلية مفضّلة؟
^^ حلوياتي المفضلة التي لا أستغني عنها لا أنا ولا عائلتي في رمضان، والتي تجلب لي خصيصا من العاصمة من طرف بعض الأصدقاء الذين يتذكّرونني دائما في هذا الشهر هي "زلابية بوفاريك" و"قلب اللوز"، أحبّ هذا النوع من الحلويات كثيرا، حتى وإن كانت متواجدة هنا في منطقة "تاغزوت" إلاّ أنني أحبّذ جلبها من مصدرها؛ البليدة وبوفاريك ..
^ هل هناك وقت للعبادات وتلاوة القرآن استدراكا لما فات؟
^^ أكيد فالصلاة عماد الدين ومنبع سعادة الإنسان وفي القرآن شفاء وحياة، وما إن يحل هذا الشهر المبارك حتى أنشط أكثر وأبذل جهدا مضاعفا فأشحن نفسي بإيمان قوي ونية خالصة تمنحني القوة لأداء الصلوات المفروضة والنوافل، كما تدفعني إلى الحرص على التواجد وقوافل المصلين في صلاة التراويح، وطبعا لا أهمل تلاوة القرآن وتدبّر آياته الكريمة سعيا إلى الأجر والمغفرة والثواب ...
^ عادة ما ينشط الفنانون في هذا الشهر تجاه عمل الخير، سعيا منهم إلى رسم ابتسامة مفتقدة على شفاه الأرامل واليتامى في يوم ختان الأطفال، ماذا عن مساهمتك في هذا المجال؟
^^ صراحة حفلاتي الفنية قد تكون شبه منعدمة في هذا الشهر، لأني أفضّل أن أجعله شهرا للصوم والعبادة والإنضمام إلى الأسرة، لكن باعتباري فنانا وإنسانا وأبا، أحس بوجع اليتامى، وعليه أسعى بين الحين والآخر إلى إحياء حفلات الختان لأزرع الفرحة في قلوب اليتامى الصغار وأقوم بتبادل الزيارات مع الأهل والخلان وتفقد المرضى في المستشفيات للتخفيف من معاناتهم ووحدتهم والترويح عنهم وجلب بعض الهدايا المفرحة لهم ...
^ بمناسبة الشهر الكريم، هل من كلمة في الختام؟
^^ أشكركم على هذه الالتفاتة، وكل ما أتمناه في هذا الشهر المبارك  هو الخير للجميع مع موفور الصحة والعافية، وأرجو أن نغتنمه  فرصة لنساهم جميعا في عمل البرّ، كي لا نرى في الطريق سائلا محروما أو فقيرا بائسا وأمتنا هي أمة خير ولا أشك في تحقيق ذلك، وللجميع أقول؛ رمضانا كريما وكلّ عام والأمة الإسلامية بألف خير...