تفاديا لسيناريو حرائق الصائفة الماضية

"أياد خضراء" تدعو إلى التحلي بالمسؤولية

"أياد خضراء" تدعو إلى التحلي بالمسؤولية
  • القراءات: 486
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أطلقت جمعية "أيادي خضراء" المهتمة بالبيئة، حملة تحسيسية توعوية بمخاطر حرائق الغابات، مؤخرا، والهادفة إلى التصدي لهذه الكارثة التي تتزايد احتمالية وقوعها، بفعل ارتفاع درجات الحرارة التي يتسبب فيها أحيانا الإنسان، بسبب سلوكياته غير المسؤولة، وكانت غابة "بينام" أول محطة لقافلة الجمعية، بمشاركة القطاعات الفاعلة في هذا المجال، حيث تهدف العملية إلى رفع الوعي بأهمية الوقاية من مخاطر نشوب الحرائق، بغية التصدي لآثارها على الإنسان والبيئة. 

قالت، في هذا الصدد، سلمى جابور، عضو بالجمعية، إن العملية جاءت تزامنا وموسم الاصطياف والعطل، حين تكثر الخرجات والجولات في أحضان الطبيعة، والتي تشهد ارتفاع رغبة العائلات في تمضية أوقات رفقة العائلة، والتي لا تكتمل تلك الجولات أحيانا، إلا بتنظيم حفلة شواء في الغابة، والتي قد تنتهي في بعض الحالات إلى كوارث حقيقية، لاسيما إذا لم يتم احترام قواعد السلامة للوقاية من نشوب الحرائق.

أضافت: "إن الكثير من العائلات ومجموعات شباب تجدهم يضرمون النار للشواء في قلب الغابة، بعضهم لا يدرك حتى الطريقة الصحيحة للقيام بذلك، إذ لابد أن يكون إشعالها وإطفاؤها وفق قواعد محددة، بالابتعاد قدر الإمكان عن النباتات، كما لا بد أن يسد مكان الشواء بحجر أو صخرة، تمنع النار من الانتشار، ولا يكون مكان الشواء مباشرة تحت شجرة، والتي يمكن بفعل الرياح أن يصلها لهيب النار وتشتعل، كما يجب التأكد من إخمادها فور الانتهاء من استعمالها، بالاستعانة أولا بالتراب، ثم استعمال الماء ونثر فحمها، للتأكد من إطفائها تماما، مشيرة إلى أن البعض يعتقد أنه تم إخمادها جيدا، إلا أنه في حقيقة الأمر،  يمكن لهواء بسيط وبضع أوراق ونباتات جافة أن تشتعل من جديد، وتتسبب في كارثة في حق الطبيعة قد لا يحمد عقباها.

كما دعت المتحدثة، إلى أهمية التحلي بروح المسؤولية تجاه الطبيعة، لاسيما بعد ما تم تسجيله السنة المنصرمة، من خسائر بشرية ومادية بسبب جريمة ارتكبت في حق الطبيعة، راح ضحيتها الإنسان والحيوان وغلاف نباتي كبير، مشيرة إلى أن التحلي بالروح الوطنية والمسؤولية المدنية أمر ضروري للحفاظ على بيئتنا، وتفاديا لتكرار سيناريو حرائق الصائفة الماضية.