تحت شعار "كلنا معنيون"

"أوداج" تحتضن ندوة ولائية للوقاية من المخدرات

"أوداج" تحتضن ندوة ولائية للوقاية من المخدرات
  • القراءات: 850
ع. ز ع. ز

بادر ديوان مؤسسات الشباب لولاية خنشلة بالتنسيق مع رابطة مبادرات الشباب، بتنظيم ندوة ولائية للوقاية من المخدرات، مؤخرا، بشعار "كلنا معنيون"، كان الهدف منها تحسيس الأوساط الشبابية بمخاطر تعاطي هذه السموم، حسبما عُلم من مدير أوداج جمعي بن زعيم. واستهدفت هذه المبادرة التحسيسية التقرب من أكبر عدد ممكن من الشباب والتلاميذ والطلبة، لنشر "ثقافة السلامة الصحية والعقلية والنفسية" بالابتعاد عن المخدرات بشتى أنواعها.

تُعد الندوة ثمرة خلاصة تعاون بين ديوان مؤسسات الشباب ورابطة مبادرات الشباب بمشاركة مختلف القطاعات ذات الصلة، على غرار الأمن والدرك الوطنيين وممثلين عن مديريات الصحة والشؤون الدينية ومديرية النشاط الاجتماعي.

وأوضح مدير ديوان مؤسسات الشباب جمعي بن زعيم بمناسبة تنظيم الندوة الولائية للوقاية من المخدرات، أهمية مثل هذه المبادرات في مرافقة الشباب والتصدي للآفات الاجتماعية، خاصة منها المرتبطة بتعاطي المخدرات؛ إذ إن تحقيق "مبدأ الجوارية" والإصغاء الجيد والواعي لمختلف الفئات المعنية بالظاهرة بالاعتماد على خبرة وتجربة مصالح الأمن المختلفة والقطاعات ذات الصلة، ستسمح تدريجيا بالتقليص من توسع رقعة تعاطي هذه السموم، مؤكدا على أهمية تسطير برامج جوارية؛ من خلال عقد ندوات ولقاءات في الشارع والمؤسسات التربوية ومختلف الفضاءات الاجتماعية التي يكثر فيها التعامل اليومي بين الناس.

وركز، من جهته، يحيى حقاص مدير القاعة متعددة النشاطات بوجلبانة بخنشلة ممثلا لدور الشباب بالولاية، على الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه مختلف المؤسسات الشبانية من دور الشباب والقاعات متعددة النشاطات، في التقرب من الشباب، ومحاولة استمالتهم إلى النشاط الفكري والرياضي من أجل التحسيس والعمل على وقاية الشباب، لاسيما المراهقون، من خطر المخدرات.

بدوره، تحدّث الدكتور محمد الطاهر بوشريط ممثلا للمديرية المحلية للصحة والسكان في مداخلته، عن أضرار المخدرات وطرق معالجتها، مشيرا إلى أنه رغم البعد الطبي للمشكلة يهتم بإزالة سمية المخدرات من جسد المتعاطي ومعالجة الأعراض الجسدية والسلوكية التي تنتج عن ذلك، إلا أن ذلك لا يمثل، حسبه، كل ما يجب عمله؛ فالعلاج الطبي هو أحد الجوانب وليس كلها، حسب رأيه.

وتنوعت المداخلات التي تم تقديمها للحضور بمناسبة هذه الندوة، لتشمل عناوين كثيرة، على غرار مداخلة بعنوان "المخدرات الرقمية" لخلية الإصغاء والوقاية التابعة للديوان؛ كمستجد جديد وموضوع حساس، يستلزم متابعة دقيقة لتجنيب الشباب والمراهقين وحتى الأطفال، خطر هذه الظاهرة الحديثة، فضلا عن مداخلة أخرى بعنوان "المخدرات كعامل خطر في ظهور الأمراض المزمنة"، ومداخلات أخرى كثيرة، حاولت في مجملها تنوير الحاضرين بخطورة تعاطي المخدرات وسبل الوقاية منها. كما تم بالمناسبة، توزيع مطويات على الحاضرين، إلى جانب تنظيم معرض حول "آفة المخدرات؛ الواقع وطرق الوقاية منها".

ودعا المشاركون إلى تكاتف الجهود بين مختلف القطاعات والفعاليات في المجتمع، للوقاية من المخدرات والحد من الاتجار بها. وأوضح المشاركون أن جميع الهيئات والمؤسسات الأمنية والأفراد داخل الأسر، مطالَبون بالعمل التحسيسي للوقاية ومكافحة المخدرات؛ لتفادي توسع انتشار هذه الآفة التي تضرب المجتمع.

يُذكر أن المتدخلين في ختام الندوة نوّهوا بأهمية إعداد برامج جوارية؛ من خلال عقد ندوات ولقاءات في الشارع وبالمؤسسات التربوية ومختلف الفضاءات العمومية التي يكثر فيها التعامل اليومي بين الناس؛ لتجنيب الشباب والمراهقين وحتى الأطفال، خطر هذه الآفة، وتنويرهم بخطورة تعاطي المخدرات وسبل الوقاية منها.