عيسى صديقي عضو مكتب تنفيذي للمنتدى الجزائري لذوي الإعاقة

أنشأنا أول تنسيقية تتكفل بعمال التربية من ذوي الاحتياجات الخاصة

أنشأنا أول تنسيقية تتكفل بعمال التربية من ذوي الاحتياجات الخاصة
  • القراءات: 2245
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

يحدثنا عيسى صديقي، عضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية،  وعضو المكتب التنفيذي للمنتدى الجزائري لذوي الإعاقة، في هذا اللقاء، عن فكرة ميلاد تنسيقية جديدة تعنى بانشغالات ذوي الإعاقة العاملين في قطاع التربية. وحول ما تحمله التنسيقية من تطلعات لفئة ذوي الإعاقة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كان هذا اللقاء.

بداية، حدثنا عن فكرة التأسيس لتنسيقية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة؟

❊❊ التنسيقية فضاء عمالي تربوي يهتم بانشغالات ومشاكل ذوي الإعاقة العاملين في قطاع التربية. يعتبر هذا التنظيم الأول من نوعه الخاص بهذه الفئة، فالمعروف أن الأشخاص المعاقين دائما يناضلون تحت لواء الجمعيات منذ الاستقلال، وفي المقابل ظلت مطالبهم تراوح مكانها، من أجل هذا، حاولنا أن نخرج من أطر العمل الجمعوي إلى التنظيم النقابي، ومن ثمة جاءت فكرة التأسيس لتنسيقية أخضعناها للنظام الداخلي والقانون الأساسي الذي ينظم النقابة الوطنية لعمال التربية، ويسمح بتشكيل تنسيقيات للرتب.

ما الهدف من وجود تنسيقية خاصة بذوي الإعاقة العاملين في قطاع التربية؟

❊❊ المشاكل التي يعاني منها العامل المعاق في قطاع التربية، جعلتنا نتحرك وننسق مع النقابة الوطنية لعمال التربية لتشكيل التنسيقية، لأن النقابة الوطنية لعمال التربية هي التنظيم الذي احتوى مشاكلنا، ودائما كان ينقلها بأمانة ويسعى إلى حلها مع الجهات الوصية. بالمناسبة، هذه التنسيقية جاءت لرفع الغبن عن هذه الفئة. ولعل أهم ما نصبو إلى تحقيقه؛ الاستفادة من امتيازات منحها القانون الجزائري ونذكر منها المناصب المكيفة، التقاعد المسبق، الحق من العمل قرب الإقامة، توفير أماكن عمل لائقة مزودة بممرات خاصة، مراجعة قانون تشخيص الفائض وقانون الحركة التنقلية، مراجعة مسودة قانون العمل الجديد  وغيرها، خاصة أن الجزائر تشهد حراكا عماليا قويا خلال السنوات الأخيرة، وحقق النضال النقابي الكثير من المكاسب، لذا نتمنى أن تتحقق الامتيازات الخاصة التي يمنحها القانون للأشخاص المعاقين باعتبارهم طاقة وقوة فاعلة لا يستهان بها في مجال تسير قطاع التربية.

كيف تعمل التنسيقية في الميدان؟

❊❊تتكون التنسيقية من مكتب وطني تنفيذي، يشكّله عشرة أشخاص، وقد ارتأينا أن يكون ممثلون عن أربع جهات في الوطن كي لا نقتصر على جهة معينة، كلّ من يعمل في قطاع التربية ويتقاضى راتبه من هذا القطاع له الحق في الانخراط في التنسيقية، مهما كان عمله ومستواه في القطاع، لأن الذي يهمنا ويجمعنا ليس طبيعة العمل أو الشهادة، بل صفة الإعاقة.

من الناحية الميدانية، تعمل التنسيقية وفق هيكل معين، حيث نجد المكتب الوطني،  ثم تأتي التنسيقيات الولائية، يتم تشكيل تنسيقية بكل ولاية، وهي بدورها تجمع المنخرطين المعاقين على مستواها، وتنقل انشغالاتهم بالتنسيق مع الأمانات الولائية للنقابة.

إلى ما تتطلع التنسيقية؟

❊❊ تتطلع التنسيقية إلى تحسين واقع العامل المعاق في قطاع التربية، والمطالبة بتفعيل كافة النصوص القانونية وتعديلها في القريب العاجل، والمساعدة على توظيف أشخاص معاقين لهم الحق في العمل في قطاع التربية.

رشيدة بلال