المخترع الصغير وسيم بوسبخة لـ«المساء”:

أنشأت موقعا للتسوق وأطمح للمشاركة في المنافسات الدولية

أنشأت موقعا للتسوق وأطمح للمشاركة في المنافسات الدولية
المخترع الصغير وسيم بوسبخة ت: رشيدة بلال
  • القراءات: 1979
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

يتحدث الطفل وسيم بوسبخة البالغ من العمر 15 سنة (تخصّص علوم تجريبية) من ولاية وهران في هذه الدردشة مع المساء، عن تجربته مع العالم الافتراضي والآفاق التي يتطلع إليها والتي يأمل بعد تطويرها أن تقوده تنمية مهاراته في مجال الاختراع إلى إنشاء مواقع للتسويق، خاصة وأن الجزائر قد صادقت مؤخرا على قانون التجارة الالكترونية الذي من شأنه أن ينقلنا من التجارة العادية إلى التجارة عبر الفضاء الافتراضي.

يقول الطفل وسيم في بداية حديثه لـ«المساء إن عالم التكنولوجيا كان يستهويه منذ كان صغيرا، حيث تعلم كل ما يتعلق به في سن مبكرة وذكر كان عمري لا يتجاوز العشر سنوات عندما أتقنت كل ما يخص الإبحار في هذا العالم الافتراضي، مشيرا إلى أنّ ارتباطه بعالم الانترنت وفضوله للمعرفة جعله يذهب بتفكيره إلى أبعد من ذلك، حيث أصبح يفكر في كيفية تطوير مهاراته لينتقل من مجرد باحث عن المعرفة إلى مبتكر الأمر الذي قاده إلى إنشاء بعض مواقع الواب والحماية.

يعتبر الطفل وسيم واحدا من الذين اختاروا الاعتماد على أنفسهم رغم صغر سنه، حيث أشار في معرض حديثه إلى أنه لم يشارك في أي دورة تكوينية بل كان عصاميا في تكوينه، وقال قمت بعمل شاق لأرفع من قدراتي في هذا العالم الافتراضي واعتمدت على بعض الأصدقاء الافتراضيين للإجابة عن انشغالاتي وتبادل المعارف، وبالنظر إلى المهارة الكبيرة التي اكتسبتها توصلت مع عدد من الخبراء وأصحاب الاختصاص وعرضت عليهم أعمالي الشخصية والمتواضعة فكان الرد إيجابياً غير أن صغر سني للأسف لم يؤهلني، مشيرا إلى أنّ أنّه حاليا يقوم بالعمل على برمجة الخوارزميات والحلول الرياضية ويسعى جاهدا ليطور روبوته الخاص الذي ينتظر أن يكون إبداعا مميزا، يثبت قدراته في مجال الاختراع.

طموح المخترع وسيم قادته إلى الذهاب عبر العالم الافتراضي إلى أبعد من ذاك، حيث قرر ولوج عالم آخر أصبح اليوم السوق يطلبه بكرة والمتمثل في التجارة الالكترونية، وقال لطالما كان التسويق عبر الانترنت من الأمور التي لفتت انتباهي الأمر الذي جعلني أفكر في إنشاء موقع خاص للتسويق أعمل هذه الأيام على الخطوات الأولى له والذي ينتظر أن يكون واحدا من أهم الإنجازات التي أحققها على الصعيد الشخصي. يطمح محدثنا من خلال ما يحمله من أفكار إلى إحداث التغيير والمساهمة في حركة تطوير مستوى الجزائر في المجال ألمعلوماتي من خلال إدخال وسائل مصنوعة محليا، من شأنها أن تدعم الاقتصاد الوطني وتجعل التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية اليومية، مشيرا إلى أنّ غياب الدعم اللازم جعله يغيب عن المشاركة في المنافسات الدولية الكفيلة بالكشف عن مهاراته الإبداعية.

وردا عن سؤال المساء عما إذا كان يخضع للرقابة الأبوية خاصة وأنه صغير السن  بالنظر إلى ما يشمله العالم الافتراضي من مخاطر، أكّد محدثنا أنه يرجع دائما إلى والده الذي يمارس عليه نوعا من الرقابة، كما أنه يعتمد بالنظر إلى مهارته العالية على إستراتيجية خاصة للحماية.

رشيدة بلال