زوجة المرحوم بشير زياد لاعب الفريق الوطني السابق وفريق شبيبة سكيكدة لـ«المساء»:

أناشد المسؤولين بسكيكدة الالتفات إلى حالنا

أناشد المسؤولين بسكيكدة الالتفات إلى حالنا
  • القراءات: 1064
 حاورها: بوجمعة ذيب حاورها: بوجمعة ذيب

يعد المدافع السابق لشبيبة سكيكدة والمنتخب الوطني، المرحوم بشير زياد، واحدا من ألمع الوجوه الرياضية بسكيكدة الوفية لألوان فريقه الأول شبيبة سكيكدة، وللراية الوطنية التي أحبها حبا لا يوصف. «المساء» التقت بالسيدة فلة ـ حرمه ـ وأجرينا معها هذه الدردشة.

 هل لك أن تعرّفي قراء «المساء» بزوجك المرحوم بشير زياد؟

 كما لا يخفى عليكم، فإن زوجي المرحوم زياد بشير واحد من الرياضيين الذين سخّروا كل شبابهم لخدمة الرياضة بسكيكدة. بدأ مشواره الرياضي سنة 1968 ضمن أشبال شبيبة سكيكدة مع علاوة بودبزة المعروف محليا باسم «قراندوس»، ليرتقي إلى صنف الأواسط، ولأنه أظهر براعة كبيرة في مداعبة كرة القدم خلال الموسم الرياضي 73 /74 استدعي إلى الفريق الوطني للأواسط من قبل المدرب يوسف الكنز، قبل أن يرتقي إلى صنف آمال للفريق الوطني مع المدرب زوبا. وفي عام 1976 انضم إلى المنتخب الوطني أكابر، كما لعب خلال الفترة الممتدة من عام 1968 إلى غاية سنة 1981 تحت ألوان الشبيبة السكيكدية.. ولعب زوجي المرحوم إلى جانب لاعبين ممتازين ومتميزين من طينة الكبار من أمثال مجيد صاحب، المرحوم عيسى دراوي، شلوفي ورمضان، إلى جانب لاعبين صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية كقموح، فندي وخاين وصالحي وغيرهم.

 ماذا ترك لكم المرحوم بعد رحيله من ذكريات؟

 (وهي تتنهد بعمق) أجمل وأروع ما تركه لنا المرحوم بعد رحيله،  ذكريات لا ولن تنسى إطلاقا، لأنها راسخة وستبقى كذلك في الذاكرة، وهي صورة الأب والزوج العطوف والمحب والحنون والخلوق والمتواضع، الذي لم ألمس منه وطيلة حياتنا الزوجية إلا الخير. ولا أخفي عليكم إن قلت لكم بأن رحيله عنّا ترك فراغا رهيبا في حياتنا.

 ما هي المشاكل التي تواجه أسرة المرحوم بعد رحيله؟

 نشعر كأن الكل تخلى عن عائلة بشير زياد وهذا نظير المشاكل الكثيرة التي نواجهها ونتخبط فيها، فالمرحوم عنده ولدان كبيران الأول يبلغ من العمر 20 سنة والثاني 24 سنة، يعيشان جحيم البطالة،  وصراحة فالمعاش الذي تركه لي زوجي المرحوم لا يكفي إطلاقا أمام غلاء المعيشة وكثرة مطالبهما، ناهيك عن الديون التي تركها لي ولا أستطع بكل صدق أمام كثرتها تسديدها، وما حزّ في نفسي أكثر أن لا أحد بعد رحيله من أصحابه وأصدقائه وحتى المسؤولين المحليين من المنتخبين  وغيرهم جاء عندنا وسأل عن أحوالنا أو على الأقل ساعدني على إيجاد مناصب شغل لبنيه.

نفهم من خلال كلامك أنه رغم الاسم الرياضي للمرحوم، فإن أسرته لم تستفد؟

 نعم بالرغم من أنه أعطى الكثير والكثير لرياضة كرة القدم وسخّر شبابه في خدمة الكحلاء والبيضاء التي ظل وفيا لألوانها، إلا أن أسرته بعد رحيله لم تستفد من ذلك بأي شيء، فكل المسؤولين الذين قصدناهم أداروا لنا ظهورهم حتى مسيرو شبيبة سكيكدة تجاهلونا.

 ما هو النداء الذي توجهينه للمسؤولين؟

 ندائي الوحيد الذي أوجّهه إلى كلّ المسؤولين المحليين في سكيكدة، بما فيهم القائمين على نادي شبيبة سكيكدة، أن يلتفتوا إلينا وأن يسمعوا نداء الاستغاثة الذي ما فتئنا نوجهه إلى كل المسؤولين المحليين في كل الأوقات والظروف.. وأتمنى عبر جريدتكم «المساء» أن يُسمع صوتي.. ليست لي مطالب كثيرة أو تعجيزية، بل مطلبي الوحيد أن يستفيد ابني الأكبر المسمى أحمد زياد بعمل، ولو منصب حارس أو عون أمن بلدي لنسترزق ويسترزق منه. كما أنني أطالب بحقوق زوجي الذي ركض في ملعب 20 أوت 55 ولم يستفد من أي شيء لمّا كان حيا ولا عائلته بعد وفاته.. أقولها بكل صراحة ومن أعماق قلبي وأنا جد متحسرة بعد أن وجدت الأبواب موصدة في وجهي، إنني بحاجة جد ماسة وإنسانية إلى كل المسؤولين من أجل الالتفات إلى عائلة المرحوم بشير زياد.