طباعة هذه الصفحة

البروفيسور ليلى محفوف لـ’’المساء”:

أمنيتي تعليم فريق طبي أسس الجراحة العضلية

أمنيتي تعليم فريق طبي أسس الجراحة العضلية
الجراحة في المخ والأعصاب، رئيسة مصلحة بمستشفى ”سليم زميرلي”، البروفيسور ليلى محفوف
  • القراءات: 1355
❊ أحلام محي الدين ❊ أحلام محي الدين

أكدت الجراحة في المخ والأعصاب، رئيسة مصلحة بمستشفى سليم زميرلي، البروفيسور ليلى محفوف (اختصاص الجراحة الوظيفية)، أنها المختصة الوحيدة في هذا النوع من الجراحة في الجزائر، والقارة الإفريقية ككل، وتتمنى أن تعلم أبجديتها للجراحين الجزائريين لحمل المشعل، موضحة أنها تحتاج إلى صبر طويل والوقف لساعات في قاعة العمليات، لإسعاد المريض ومساعدته على استعمال يده أو قدمه لاحقا.

 

أوضحت الأخصائية، على هامش مشاركتها في ملتقى طبي جزائري - تركي، مؤخرا، أن العملية التي تقوم بها في الجراحة الوظيفية والاعاقة الحركية على مستوى الأرجل أو الأيدي، نتاج حوادث المرور التي باتت تخلف ضحايا بلا حساب، وللأطفال الذين يولدون بأياد مرضى، مؤكدة على ضرورة الاتجاه إلى الطبيب مباشرة عند ملاحظة أي تغير في الخلقة، لمساعدة الطفل في أولى مراحل حياته على الشفاء والعيش بيد أو رجل سليمة، قبل أن يمتد به العمر.

أضافت أنها تحاول تكوين الأطباء في هذا المجال، لكن لا يوجد إقبال من طرفهم، وتقول هذا النوع من العمليات الدقيقة يحتاج إلى الصبر والوقت الطويل، وأن يكون المشرف عليها محبا لها، لقد تعلمت في الجزائر وأريد تعليم كل من يريدها، لدي طلبة طب من دول إفريقيا، منها غينيا والمغرب، أشرفت على تكوينهم وأشعر بالسعادة إذا قصدني من يريد تعلمها من أبناء وطني.

أوضحت الأخصائية أنها تعالج مرض باركينسون والورم في المخ، وهي من العمليات التي تستدعي بقاء المريض واعيا أثناء الخضوع للجراحة، مشيرة إلى أنها خلال مسارها المهني، أجرت 261 عملية على الأرجل و61 أخرى على الأيدي، وعملية على القدمين معا، ومن أسبابها حوادث المرور والغوص والوقوع من علو مرتفع، وقالت بأنها من أصعب الحالات، وتحتاج إلى وقت كبير، مشيرة في السياق إلى أن النتائج تكون جيدة بنسبة 65 بالمائة، إذ يمكن للمريض أن يقوم بمفرده ويرتدي ملابسه، ومنه تحسين نمط حياته، إلا أنها نبهت إلى أن المشكل الكبير الذي يعترض المرضى، هو عدم وجود مراكز كافية للتأهيل العضلي، في الوقت الذي لا يستطيع الفقراء المتابعة بالمراكز الخاصة، ليذهب الجهد سدا مع الوقت.

أوصت البروفيسور محفوف الأمهات بعدم اللعب مع القطط، لحماية الأطفال من الاختناق، كما أوصت الحوامل أيضا بمراقبة مستوى الحديد لديهن خلال فترة الحمل، ومراقبة الطفل إذا ارتفعت لديه الحمى حتى لا يصاب بالشلل.