قبل دخول مرحلة الردع القانوني

أمن الطرقات يستهدف سائقي الدراجات النارية

أمن الطرقات يستهدف سائقي الدراجات النارية
  • 1114
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تتواصل الحملة التحسيسية ضد مخاطر الحوادث المرورية والخاصة بسائقي الدراجات النارية، التي أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن إطلاقها في سبتمبر للسنة المنصرمة 2022، والتي تستهدف سائقي الدراجات النارية بمختلف أصنافها، رامية إلى محاربة ظاهرة السلوكات السلبية الخطيرة، وما يتبعها من أضرار على مستعملي الطريق العام، والساكنة؛ على غرار عدم احترام قانون المرور، لا سيما بعد تسجيل عدد قياسي من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها شباب ومستعلمو تلك الوسيلة "الخطيرة" للتنقل.

ولقد لاقت الحملة المتواصلة هذه الأيام، استحسان مستعملي الطرقات، الذين كثيرا ما اعتبروا أن أكثر مستعملي الدراجات النارية، هم شباب وحتى أطفال تقل أعمارهم عن 18 سنة، لا سيما "المتهورون" عند استعمال الطريق. ويعتبرون أن ركوب الدراجة النارية بمثابة "لعب" على الشاشة، ويستمتعون بالقيام بالمناورات الخطيرة على الطرقات. وجاءت الحملة التي تقودها مديرية أمن الطرقات، لمكافحة، بشكل خاص، ظاهرة عدم حيازة رخصة سياقة هذا الصنف من الوسائل، وكذا عدم ارتداء الخوذة، التي تُعتبر الوقاية الوحيدة لسائق الدراجة؛ فأي صدمة خلال حادث تكون قوية جدا، إلى درجة قد تكون قاتلة تماما.ولقد شددت المديرية الإجراءات في ما يخص المناورات الاستعراضية التي يقوم بها بعض السائقين عبر الطرقات، وحتى الطرقات السيارة، والتي تكون خطرة على ممارسها، وعلى باقي مستعملي الطريق، الذين يحاولون تجنبها أحيانا، إلا أنها بالرغم من ذلك تقع حوادث كارثية بسببها.

وجاءت الحملة على مرحلتين؛ الأولى تهدف إلى توعية الشباب بالعدول عن هذا النوع من السلوكات السلبية، والثانية ستكون ردعية؛ من خلال تشديد العقوبات المرتبطة بمخالفة القوانين في هذا الإطار، وما يتبعه من إجراءات إدارية وجزائية صارمة ضد المخالفين. وتبقى التنشئة الصحيحة أحسن سبيل للوقاية من هذا النوع من السلوكات يجمع المواطنين الذين حدثتهم المساء، ومستعملي الطرقات، وهذا بإدراج القوانين المرورية، واحترام حق الطريق في المنهج الدراسي والتربوي عبر مختلف المدارس الأساسية.