المختص في التحف التزيينية علي سرير:

ألهمتني الطبيعة.. فأبدعت تحفا

ألهمتني الطبيعة.. فأبدعت تحفا
  • القراءات: 691
رشيدة بلال رشيدة بلال
ألهمت الطبيعة الشاب، علي سرير، فراح يصنع تحفا تزيينية مادتها الأولية عبارة عن أغصان وأزهار وحشرات مجففة، وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهه في تسويق إنتاجه، إلا أن ذلك لم يثن عزيمته، فراح يبدع أشكالا تزيينية جديدة حتى لا يطاله شبح البطالة.
ولوج عالم الحرف لم يكن صدفة لعلي، وإنما كان وليد الصعوبات التي واجهته في العثور على وظيفة، بعد أن أنهى تعليمه، حيث قال: "كانت حاجتي للعمل ملحة من أجل هذا كنت مستعدا للعمل في أي مجال، وحدث أن وفقت في الحصول على عمل كبائع ورود في محل يقوم صاحبه، إلى جانب تشكيل باقات الأزهار، بتصميم بعض التحف التزيينية الموجهة لتجميل المنازل أو المكاتب، مما أثار فضولي الحس الفني الكبير الذي كان يتمتع به الرجل، وشعرت للحظة أنه بإمكاني النجاح والقيام بالعمل الذي يقوم به عوض الاكتفاء بالبيع فقط خاصة وأنني أحب الطبيعة التي أبدع فيها الخالق عز وجل، ومن هنا كانت انطلاقتي في تعلم هذه الحرفة الجميلة".
يقول محدثنا "حرفة التزيين بما تحويه الطبيعة، يتطلب حسب تجربتي أن يحسن الحرفي استغلال ما يقع عليه بصره، لذا عندما أكون عاجزا عن الإبداع، أخرج للتجول بين أحضان الطبيعة، ولا اكتفي بالتأمل فقط، بل أقوم أيضا بجمع ما أعتقد أنه يمكن أن يفيدني في أعمالي الفنية كالورود والأزهار الذابلة التي أقوم بتجفيفها من أجل استغلالها في أعمالي الإبداعية.
يعد الحرفي علي تحفه التزيينية في شكل نماذج مصغرة، وعلى هامش المعارض التي يشارك فيها بجمع طلبات الزبائن ويعد نماذج كبيرة، وبالطبع يكون موضوعها مختلفا حسب المناسبة التي يبغي الزبون تقديمها فيه، فمثلا بالنسبة لهدايا الزفاف، يكثر الطلب فيها على الصحون المزينة بالأزهار والورود بألوان مختلفة، ولمزيد من الجمالية ـ يقول ـ أقوم  بتجفيف الحشرات مثل الفراشات وإدخالها على أعمالي الفنية لأجعلها أقرب إلى الطبيعة، ولا أخفيكم أن إدراج بعض الحشرات على التحف مثل النحل والفراشات أعطى لأعمالي خصوصية جعلتها تنفرد عما سواها".
تعرف صناعة التحف التزيينية انتعاشا كبيرا في فصل الصيف في المقام الأول، وهو الموسم الذي تكثر فيه الأعراس حسب محدثنا، ويكثر الطلب عليها أيضا عند الاحتفال ببعض المناسبات السعيدة كأعياد الميلاد، ومؤخرا تبين لي أنه مع موجة إعادة الإسكان، أصبحت النسوة تقصدنني لأعد لهن تحفا تعطي وجها مختلفا لمنازلهن.