عائشة شالبي رئيسة جمعية "ترقية الفتاة" تكشف:

أكثر من 4 بالمائة من النساء مدخنات في الجزائر

أكثر من 4 بالمائة من النساء مدخنات في الجزائر
  • القراءات: 1134
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة
كشفت السيدة عائشة شالبي رئيسة جمعية ‘ترقية الفتاة’، أن نسبة النساء المدخنات في الجزائر تقدر بأكثر من 4 بالمائة، وهي النسبة التي لابد أن يدق ناقوس الخطر بشأنها، لما تجره من أضرار على صحة الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
أوضحت المتحدثة أن ظاهرة التدخين التي شملت الفئة النسوية، دخيلة على مجتمعنا، فبعدما كانت الفتاة تدخن خفية بعيدا عن الأنظار، أصبح هذا الفعل يمارس في مختلف الأماكن العمومية، مثل المقاهي والمطاعم، وحتى داخل الجامعات في الآونة الأخيرة، إذ أصبح نوعا من "الموضة" تنتشر بصفة تلقائية وسط هذه الشريحة من المجتمع، والمؤسف في الأمر أنها باتت طبيعية ونوعا من التحضر.
وتضيف المتحدثة أن مخاطر التدخين تتجلى أكثر على جسم المرأة مقارنة بالرجل، كما يؤثر على أنوثتها ويجعلها تتشبه بالرجل، إذ أن هذا الفعل "الإدمان" كان حكرا على الجنس الخشن، خاصة أن التدخين يعمل على جعل صوت المرأة خشنا، إلى جانب الرائحة الكريهة التي يخلفها، فضلا عن الأضرار الصحية الأخرى..
وعلى صعيد آخر، توضح السيدة عائشة أن التدخين يؤثر على ميزانية الأسرة بصفة سلبية، حيث أن الإدمان على السيجارة يجعل الأم والأب يخصصان يوميا مصاريف إضافية لاقتناء علب السجائر.
وتوضح رئيسة الجمعية أنه لا يمكن "تناسي" الأم المدخنة التي تسبب "التدخين السلبي" داخل البيت أو ما يعرف بالتدخين غير المباشر، الذي يصيب المحيطين بها بأضرار وخيمة، لاسيما الأطفال، لذا خصصت الحركة الجمعوية بالشراكة مع مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية الجزائر، أياما تحسيسية حول مخاطر التدخين ومضاعفاته لمحاولة توعية النساء حول مساوئ السيجارة.
من جهة أخرى، شددت المتحدثة على ضرورة تبني ثقافة "النصيحة" لدى مختلف أفراد المجتمع، والتحلي بروح المسؤولية تجاه الأقارب والأصدقاء وكانت تقصد بذلك، في حالة كان لدى الفرد قريب أو صديق، سواء رجل أو امرأة يتعاطى السجائر، فمن الواجب نصحهم وإرشادهم ومساعدتهم على الإقلاع عن السيجارة لأنها مضرة بالفرد ولها آثار سلبية على المجتمع.