كشفت الحصيلة السنوية لنشاطات مصالح الشرطة لغرب الوطن، عن حصيلتها الخاصة بظاهرة العنف في الملاعب،التي أخذت أبعادا خطيرة تستدعي التدخل الفوري للمسؤولين، حسب مصالح الشرطة، حيث تشير الأرقام التي أحصتها مختلف مصالح الأمن العمومي عبر 12 ولاية والتي تملك فرقا ناشطة في القسمين المحترفين الأول والثاني، إلى تسجيل أكثر من 20 حالة عنف أدت إلى إصابة 90 شخصا بجروح، وتوقيف 138 متهم خلال أعمال الشغب وتحطيم 31 سيارة، بينما بلغ عدد الذين أحيلوا على العدالة 102 شخص، تم وضع بعضهم في الحبس المؤقت.

أرجع رئيس المصلحة الجهوية للأمن العمومي بالمفتشية الجهوية للشرطة، أسباب تنامي العنف، بشكل كبير مقارنة بالسنة الماضية، إلى المسيرين والقائمين على الكرة والملاعب الجزائرية، خاصة ما يتعلق بوضعية المنشآت الرياضية غير المطابقة، وعدم فعالية المسيرين في تسيير التظاهرات، إلى جانب نقص الإجراءات الخاصة؛ من كاميرات مراقبة ومنافذ مرور وأبواب إضافية رغم وجود تعليمة وزارية تنص صراحة على كل هذه الإجراءات التي لم تطبق بالعديد من الملاعب بغرب البلاد، مشيرا إلى أن «ما زاد الطين بلة» سهولة الدخول إلى غرف تغيير الملابس الخاصة باللاعبين، والتي تحدث فيها عادة المشاجرات والعنف والخلط بين الأدوار لدى مختلف المتدخلين في إقامة المباريات.

وعن جهود المديرية العامة للأمن للحد من الظاهرة، أكد رئيس المصلحة الجهوية للأمن العمومي، أن أمام كل هذه المشاكل، سعت المديرية للحد من الظاهرة باعتماد بعض الطرق، التي يأتي على رأسها مبادرات للوقاية والحد من العنف، وتنظيم لقاءات بين ممثلي الأنصار، وتوزيع 84 إطار شرطة بين نوادي الفرق في القسمين الأول والثاني، لضمان التواصل مع الأنصار والمسيرين؛ حيث يتكفّّل المؤطرون بالتواصل مع رؤساء الفرق وبضمان التنقلات الآمنة للفرق.

من جهته، كشف محند السعيد مراقب الشرطة المفتش الجهوي لشرطة الغرب، أن المديرية العامة للأمن الوطني اقترحت منذ سنة 2015 على الأندية، تكوين مراقبي الملاعب بالمجان في المدارس الخاصة بالشرطة، حيث تم عقد لقاء جهوي بوهران للتحسيس بالمبادرة، غير أنه منذ ذلك التاريخ، لم يتم تكوين سوى 121 عون ملاعب مقابل أكثر من 10 فرق ناشطة بالقسمين الأول والثاني، لعدم انخراط المسيرين في المبادرة، مشيرا إلى أن الشرطة تبقى دائما حاضرة ولا يمكنها مقاطعة أي مباراة بسبب هذه النقائص في انتظار حلول مستعجلة من طرف مختلف الفاعلين في ميدان الكرة الجزائرية. 

❊  رضوان قلوش