تم تسجيل خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية، 2.514 حالة لسع عقربي بولاية الوادي حسبما أفاد به مؤخرا، مسؤولو مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.

ولقد أحصي أكبر عدد من الإصابات عبر خمس بلديات وهي الرقيبة (289) وحاسي خليفة (222) وقمار(171) وأمية ونسة (217) والمقرن (173) وهي المناطق الأكثر تضررا من هذا النوع من التسممات الخطيرة بالنظر إلى طابعها الريفي، كما أوضح كمال الضيف طبيب مصلحة الوقاية.

وتمثلت الإصابات في 1.266 حالة بالمستثمرات الفلاحية  1.248 أخرى داخل المنازل، حيث لوحظ خلال السنتين الأخيرتين ارتفاعا في نسبة حالات التسمم العقربي داخل النسيج العمراني لانتشار بقايا مواد البناء وانعدام الإنارة العمومية، وفق نفس المصدر.

ولمواجهة التسمم العقربي سطرت مصالح القطاع مخططا للوقاية والتحسيس بالتنسيق مع جمعيات فاعلة يستهدف بالدرجة الأولى سكان البلديات الأكثر تضررا لاسيما من ممارسي أنشطة الزراعة والرعي، يرتكز أساسا على غرس وتكريس ثقافة حماية المحيط  وشرح إمتيازات استخدام وسائل الحماية والمكافحة البيولوجية مثلما ذكر ذات الإطار الطبي .

ولم تسجل طيلة ثلاث سنوات كاملة أية حالة وفاة بفعل اللسع العقربي بولاية الوادي، وهي نتيجة الإستراتيجية المسطرة من طرف مديرية الصحة التي ترتكز على تكفل المؤسسات الصحية (إستشفائية وجوارية) بالمصابين من خلال توفير الأمصال المضادة للتسمم العقربيي، إلى جانب العمل على تقريب الخدمات الصحية من المواطن لاسيما بالمناطق النائية والقرى المعزولة التي تعتبر الأكثر تضررا من هذا النوع من التسمم، مثلما أشير إليه.